قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن استمرار الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وما يشهده حل الدولتين من تراجع وتغييب، في ظل صمت دولي مريب ووسط انعطاف يميني حاد وخطير في إسرائيل وتجذر لليأس، ينذر بأسوأ العواقب.
وأكد أبو الغيط، في كلمته أمام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية، المنعقد في العاصمة الأردنية عمان، بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الإحباط لدى الشعب الفلسطيني ينذر بأسوأ العواقب ويهدد استقرار المنطقة بأسرها ويضرب جهود التعاون الإقليمي في الصميم، مضيفا أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته نحو وقف هذا التدهور المتسارع في الوضع الفلسطيني، والعمل من أجل إطلاق جهد جاد لتحقيق التسوية على أساس حل الدولتين.
وقال: "إن المنطقة تقف في لحظة فاصلة بين اليأس والأمل، وعوامل الأمل أكبر بكثير من بواعث اليأس والإحباط، ويقيني أن دول المنطقة قادرة على خلق واقع جديد من الشراكة والتعاون والتنسيق على كافة المستويات، حيث تقف الجامعة العربية بكل قوة خلف كل جهد مخلص لمد الجسور وتعزيز شبكات المصالح المشتركة، وتعتبر دعم العراق في هذه المرحلة ركناً أساسياً في إستراتيجية النهوض الإقليمي الشامل، وتساند العراق وأهله وحكومته في نضالهم من أجل عبور ظلام اليأس إلى آفاق الأمل والازدهار".