مخرجات كرنفال الكون .. مونديال قطر 2022 الحلقة الأولى 

بقلم: أسامة فلفل

  • كتب / أسامة فلفل 

قطر كينونة المجد وطن الرياضة العالمية، مملكة الإبداع وعنوان الحضارة والصدارة والنهضة الحديثة، والأصالة العربية والكرم، أصبحت بما تمثله من قوة وثقل وأهمية جزء مهم وأصيل من النسيج الرياضي العالمي، حيث ثبتت الصورة الذهنية وأعطت نموذجا مشرفا في قيادة وإدارة الأحداث الرياضية العالمية بامتياز. 

قطر فخر العرب كتبت بعزة وكرامة أبجديات تاريخ كرة القدم بنجاح " مونديال كأس العالم 2022م " المبهر في كل محطاته وأحداثه وانجازاته التي غطت قرص الشمس، وسلطت الضوء على حضارة عربية إسلامية عظيمة، وقيم أصيلة، فهذا الإنجاز التاريخي العظيم جاء ثمرة ونتاج عمل طويل ومنظم ومدروس ومبدع وإرادة لصاحب السمو الشيخ الشاب تميم بن حمد آل ثاني الذي وضع بذرة النجاح وأحسن خصوبتها. 

هذه بعض من مخرجات كرنفال الكون مونديال كأس العالم ٢٠٢٢م 

        تحقق الحلم العربي من المحيط إلى الخليج بنجاح المونديال العالمي وقوة المشاركة للمنتخبات العربية الشقيقة وفلسطين كانت الهدف الذهبي في مونديال قطر ٢٠٢٢م 

، سجلت قطر انجاز تاريخيا سيكتبه الكتاب والمؤرخون في صحفهم وكتبهم ومقالاتهم وإصداراتهم، وسيسجله التاريخ بمداد من نور في صفحات مضيئة، وحققت قطر نهضة كبيرة في مجال الابتكار الرياضي، مما يؤهلها لاحتضان أهم الشركات العالمية في هذا المجال

•رسمت قطر خارطة طريق رياضية عالمية جديدة للبشرية، وأبرز المونديال قوة وهيمنة الدولة، والدور المركزي والاستراتيجي على الخارطة الرياضية العالمية. 

        القوانين واللوائح التي فرضتها الحكومة القطرية بالتنسيق والتعاون مع اللجنة المنظمة والفيفا، عززت الشعور بالأمن والأمان بالإضافة للسيطرة على المناخ العام لمجرى المباريات بالملاعب جعلت من بطولة كأس العالم نسخة استثنائية لن تتكرر. 

        مهرجان الافتتاح وعظمة التنظيم المبهر أعاد قطر والأمة العربية والإسلامية لمدارج التاريخ حيث جاءت البطولة على أعلى المستويات في الإبداع والابهار والتنظيم العالمي وجاء محفزا لاستضافة مزيد من الأحداث الرياضية العالمية، والملاعب المونديالية كانت تحفة معمارية عكست حجم وعراقة الأصالة والثقافة والتراث العربي والإسلامي. 

        المونديال أظهر ثراء وعمق ثقافتنا العربية الإسلامية المجيدة، وأصالة جذور الامة وحضارتها والهوية الثقافية والحضارية الإسلامية العظيمة، وخرج الغرب بانطباعات مغايرة تماما لما سوقته أجهزة الإعلام الغربي من تضليل وخداع على مدار عقود طويلة. 

  • الطبيعة وقرب المسافات أتاحت الفرصة أمام المشجعين لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد، لأول مرة في التاريخ، كما مكن الجماهير والحضور من البقاء في مقر إقامة واحد طوال فترة البطولة. 

        لأول مرة في التاريخ يقام مونديال بطولة كأس العالم في فصل الشتاء، وطموحات القطريين لن تقف عند كأس العالم بل سوف تتجاوز الحدود، وخصوصا أن قطر أبدعت وتميزت في مجل الابتكار والإبداع والتفوق التكنولوجي الرياضي. 

        مونديال قطر الأجمل والأفضل بالتاريخ، والمنتخبات العربية المشاركة سجلت حضورا مشرفا أمام العالم وهزمت حملات التشكيك، وصيغت نظريات واستراتيجيات جديدة بمفهوم الاستضافة والتنظيم للأحداث والمناسبات الرياضية العالمية، والمنتخبات العربية الشقيقة كسرت وحطمت معنويات عمالقة أوربا ونجوم العالم في تألقها وعروضها وأداءها وانجازاتها المشرفة. 

        المونديال وحد الشعوب العربية والإسلامية، وأبرز كرم العرب وأصالتهم ومواقفهم الإنسانية والحضارية، وتأهل المنتخب العربي المغربي الشقيق للربع النهائي لبطولة كأس العالم بقطر 2022م فخر وعز للعرب والمسلمين، وانجاز لأفريقيا والعالم، والمونديال بنسخته الاستثنائية نسخة المفاجأة والإبداعات والانجازات العالمية التاريخية. 

        الصحف المحلية القطرية تفوقت على الصحف الأجنبية وأبدعت في الملاحق الرياضية المميزة، وجاء دورها المحوري البارز مكملا للدور الحضاري المميز للفضائيات، وتكاملت مع الصحافة العربية وانصهرت كل الجهود في بوتقة الإبداعات العربية العظيمة لتخرج التغطية الإعلامية بصورة بهية ولوحة فنية قشيبة زاهية. 

        أجمع المراقبون والمحللون والخبراء أن مونديال قطر ٢٠٢٢م، أجمل وأفضل بطولات كأس العالم عبر مراحل التاريخ تنظيما وحضورا وأداء، ولن يتكرر، والمنتخبات العربية الشقيقة المشاركة قدمت مستويات رائعة واستفادت من هذه المشاركة العالمية، والتحضير والاستعداد للمونديال سهل طرق أبواب النجاح والتحليق في فضاء الانجازات العالمية. 

        المونديال ودع نجوم وأساطير في الساحرة المستديرة لن نراهم في النسخة القادمة لتجاوزهم السن، حيث لا يمكنهم البروز والظهور بالبطولة المقبلة 2026م، من جانب آخر أثبت المدرب العربي قدرته على تحقيق أفضل الإنجازات، وكانت لبعض المدربين الأجانب بصمتهم على مسيرة الكرة العربية. 

        قطر وطن الرياضة العالمية أصبحت رغم أنف المشككين والحاقدين واجهة لاستضافة الأحداث العالمية والمونديال أعطى زخما وقوة اضافية عربية للتعاون لتنظيم مزيد من الأحداث الرياضية العالمية، والقدرة على عبور بحور التحديات والوصول لموانئ التاريخ. 

        المونديال ساهم في رفد الجانب السياحي والاقتصادي والثقافي، المكاسب والإرث في الخبرات والمعارف التي حصلت عليها الكوادر القطرية سوف يساهم في مواصلة مشوار ومسيرة التألق والإبداع العالمي، واليوم أضحت قطر مركزا رياضيا عالميا، نجاح المونديال حقق العديد من المكاسب والمنافع الاقتصادية والسياحية والإعلامية والاجتماعية، وثبت الصورة الذهنية عن أصالة وعراقة الأمة العربية والإسلامية، وفتح المجال لاستقطاب بطولات عالمية جديدة. 

        شكرا لك وطن الرياضة العالمية قطر كنت على قدر المسؤولية الوطنية والتاريخية وحققت الآمال والتطلعات والطموحات العربية والإسلامية وكنت علامة مميزة بين جميع نسخ كأس العالم. وتفوقت بجدارة وحققت النجاح الباهر. 

        شكرا لأمتنا العربية والإسلامية المجيدة التي أظهرت بالفعل العروبي والإسلامي أننا أمة واحدة نسير بخطى واثقة وثابته نحو المجد والرفعة. 

        شكرا إعلامنا الفلسطيني الرياضي والعربي على الحضور والتميز والإبداع والتكامل الإعلامي الرائع الذي تجاوز التحديات، فقد كنتم فوق مستوى المسؤولية الوطنية الصادقة. 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت