ذكر موقع "والا" العبري بأن عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، التقوا يوم الأربعاء، مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، خلال زيارة لروما بمبادرة من وزارة الخارجية ووزارة الجيش.
وحسب الموقع العبري، جاء اللقاء في إطار جهود رفع الوعي الدولي بقضية الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس ، حيث أعرب البابا عن تضامنه معهم، ووعد بالعمل مع الحكومات والزعماء الدينيين من أجل إعادة الأسرى من غزة.
وأمهل يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، مؤخرا، إسرائيل موعدًا محددًا لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وكشف السنوار في كلمة له خلال مهرجان نظّمته الحركة في مدينة غزة، إحياءً للذكرى السنوية الـ 35 لتأسيسها، أن "حماس أدارت في الفترة الماضية جولات تفاوض سرية مع الاحتلال حول ملفّ الأسرى".
وخلال المفاوضات تركّزت مطالب حماس على "الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط لعام 2011، والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم (الشهيد ناصر أبو حميد) و الأسير وليد دقة، والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، مقابل الجنديين أفيرا منغستو وهشام السيد (أعلنت تدهور صحته في يونيو)".
وهدّد السنوار إسرائيل بـ"إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى "كتائب القسّام" (الجناح العسكريّ لحماس) إلى الأبد".
وأردف: "وقتها سنجد طريقة أُخرى لتحرير الأسرى الفلسطينيين"، دون تفاصيل أكثر عن الموعد الذي أمهله لإسرائيل لتنفيذ مطالب الحركة.
وقالت كتائب عز الدين القسّام الجناح المسلّح لحركة حماس على لسان الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة"، إن "قرار زيادة غلّة الجنود (الإسرائيليين) الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ في ظل تعنت الاحتلال في ملف تبادل الأسرى".
وقال أبو عبيدة في حوار صحفي مؤخرا إن "قرار زيادة غلّة الجنود (الإسرائيليين) الأسرى ما زال ساري المفعول في كتائب القسام، وهو تحت التنفيذ في ظل تعنت الاحتلال في ملف تبادل الأسرى".
وتابع: "سيندم العدو على تعنّته وخياراتنا مفتوحة في هذا الملف (...) وقيادة القسام والمقاومة لا يدخرون جهدا ووقتا وتخطيطا من أجل حرية الأسرى".
وتحتفظ "حماس" في غزة، بجنديين إسرائيليين، هما "أورون شاؤول" و"هدار غولدين"، بعد أن أسرتهما كتائب القسام، خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ الحركة بمدنيين إسرائيليين هما "أبرا منغستو" وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول، وديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته، حيث كشفت القسّام في يونيو/ حزيران الماضي، عن تدهور صحة الإسرائيلي السيد.