مخرجات كرنفال الكون ..مونديال قطر 2022  الحلقة الثانية 

بقلم: أسامة فلفل

مونديال قطر رمزا حضاريا تراثيا عالميا 

  • كتب / أسامة فلفل 

الأصالة العربية الإسلامية مغروسة في الجينات متأصلة لا تتغير بالمطلق لأنها في الأصل من موروث حضاري عظيم لأمة عظيمة ولشعب نبيل يسطر حروف مجد جديد في كتب ودفاتر التاريخ للأجيال القادمة. 

البشت الخليجي الذي البسه صاحب السمو أمير قطر الشاب تميم بن حمد آل ثاني لعبقري كرة القدم العالمي ليونيل ميسي نابع من عمق عربي أصيل يعبر عن وعى وطني وعمق إنساني مشبع بقيم الانتماء والاعتزاز بالتراث العربي الخالد والمجيد، والتقاليد العربية والإسلامية العظيمة وهو رسالة نبيلة وجميلة تحمل دلالات ومعاني كبيرة للتعايش والتسامح والمحبة بين شعوب الأرض، ليصبح هذا المشهد أبرز  و أجمل صورة في تاريخ المونديال ومسيرة النجم العالمي، حيث أعظم لاعب تاريخي مر على مملكة الساحرة المستديرة ارتدي المشلح العربي، وزفة عريس المونديال الكوني ليونيل ميسي وهو يرتدي البشت بعد التتويج باللقب العالمي سيذكرها التاريخ، وستصبح معلقة رياضية حاضرة عبر الزمان والمكان. 

أصبح يوم 19 نوفمبر يوما تاريخيا عالميا دخل الرزنامة الرياضية العالمية، وأصبح جزء مهم وأصيل من الإنجازات العربية التي حققتها مملكة الإبداع الحضاري والثقافي قطر، بعد نجاح المونديال الكوني 2022. 

انطلق مونديال قطر الأسطوري بتاريخ 19 نوفمبر بافتتاح مبهر لفت أنظار العالم، واختتم الحدث التاريخي بتاريخ 18 ديسمبر 2022 بتتويج منتخب الارجنتين باللقب العالمي لمونديال كأس العالم بقطر 2022، ويعتبر النسخة الثانية والعشرون، ولأول مرة في التاريخ على مستوى الدول العربية والإسلامية تستضيف دولة قطر وطن الرياضة العالمية بطولة كأس العالم. 

 المنظمين والمتطوعين والمشاركين من مختلف المنتخبات والجماهير والضيوف جعلوا من المونديال الكوني نسخة استثنائية لن تتكرر على الاطلاق، في جمالها وتنظيمها ومراسم افتتاحها واختتامها ورسالتها الرياضية والثقافية والإنسانية، وأظهر المونديال الإصرار الكبير على التمسك بالتراث العربي والإسلامي وترسيخ الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة في عمقها وبعدها الإنساني والحضاري. 

برزت وتجلت الاستراتيجية الوطنية العملاقة في رسم معالم المستقبل الواعد، وخارطة طريق للأجيال القادمة، من أجل تحقيق النمو والاستدامة الرياضية كرافعة حقيقية للدولة والمنظومة الرياضية والشبابية القطرية. 

فلسطين كانت حاضرة بقوة بمونديال قطر 2022 ، حيث تفاعلت الجماهير من مختلف دول العالم و بشكل لافت ورفعت الأعلام الفلسطينية في مواجهات المونديال دعما للقضية الفلسطينية وتعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني، ورفعت لافتات على مدار أيام المونديال مساندة ومناصرة للحق الفلسطيني وشمخ العلم الفلسطيني ورفرف خفاقا في سماء المونديال ، والمنتخبات العربية كانت على مستوى المسؤولية الوطنية وسطرت أمجاد وتاريخ ومحطات مشرفة في المساندة والدعم لفلسطين وقضيتها العادلة. 

 أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " انفانتينو على نجاح المجموعات المكونة من أربعة فرق بمونديال قطر 2022، وأشار إلى أن المجموعات المكونة من أربعة منتخبات شكلت حالة نجاح فريدة وجديدة. 

لقاء القمة العالمي الذي جمع منتخب الارجنتين، والمنتخب الفرنسي يعد من أفضل النهائيات عبر مراحل ومحطات التاريخ، ويعد اللقاء حدث تاريخي بعد تتويج منتخب الارجنتين باللقب للمرة الثانية في تاريخ مشواره الكروي، والمونديال الأسطوري كان بمثابة عرس وداع لعبقري الساحرة المستديرة ليونيل ميسي، والنجم الفرنسي كيليان مبابي يعد أصغر لاعب بالتاريخ وهترك كأس العالم

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت