طالب ذوو الأسرى، وفصائل العمل الوطني، وفعاليات ومؤسسات طولكرم، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 11 أسيرا، آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد.
وناشدوا خلال الوقفة الأسبوعية المساندة للأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت في ظل إهمال طبي متعمد، أسفر عن استشهاد عدد منهم، وتحتجزهم سلطات الاحتلال في الثلاجات و"مقابر الأرقام".
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، إنه آن الأوان لهذا الاحتلال أن يفرج عن جثامين الأسرى، الذين ارتقوا في مواجهة جرائم الاحتلال بحقهم، وآخرهم استشهاد ناصر أبو حميد، وحرمان ذويهم من وداعهم ودفنهم، مطالبا جميع المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل للإفراج عن جثامين الشهداء، داعيا شعبنا إلى الالتفاف والتفاعل مع قضية الأسرى حتى استرداد جثامينهم.
من ناحيته، أشار منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، إلى أن هذه الوقفة جاءت تلبية لنداء والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، تزامنا مع وقفتها على حاجز قلنديا للمطالبة باسترداد جثمان ابنها وجثامين الشهداء الأسرى، محملا الاحتلال المسؤولية عن مصير جثامين الشهداء المحتجزة في ظروف لاإنسانية.
كما حمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته وتخاذله تجاه ما يجري للأسرى من قبل جرائم الاحتلال، مطالبا جماهير شعبنا والمستويات الرسمية والشعبية على الضغط نحو الإفراج جثامين الشهداء.
من جانبه، وجه محمد علوش في كلمة باسم المتضامنين مع الأسرى، التحية للحركة الأسيرة التي تقدم الشهداء على مذبح الحرية والاستقلال، وتواصل ملاحم البطولة والفداء في مواجهة الاحتلال الذي يستهدف استنزاف أرواح الأسرى، وآخرهم الشهيد ناصر أبو حميد.
وشدد على أن قضية الأسرى يجب أن تكون على رأس أولوياتنا، وعلى المستويات كافة، في نضال شعبي مستمر في مواجهة الاحتلال، موجها صرخة للعالم لرؤية جرائم دولة الاحتلال التي ترتقي إلى مستوى متطور من العنصرية بقيادة عصابات المستوطنين، مؤكدا أنه آن الأوان لملاحقتهم في المحافل الدولية، وتقديمهم للمحاكم الجنائية، وتطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، التي أعطت للأسرى حقوقهم، والضغط نحو تحرير جثامين الشهداء المختطفين في مقابر الأرقام.
وحث المجتمع الدولي على القيام بدوره، محملا إياه مسؤولية ما آلت إليه الأمور من واقع احتلالي بعيدا عن أبسط حقوق الإنسان في سجون ومعتقلات الاحتلال، التي لا ينطبق عليها إلا اسم "مدافن الأحياء".
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 11 أسيرا ممن ارتقوا في سجونها، وهم: أنيس دولة منذ عام 1980، وعزيز عويسات منذ 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر منذ عام 2020، وسامي العمور منذ 2021، وداود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان 2022، إضافة إلى الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى في العشرين من الشهر الجاري.