نتنياهو: علينا أن نقوم بثلاث "مهام كبيرة"

بنيامين نتنياهو.jpg

شبه رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو المعارضة بمنتخب فرنسا الذي خسر مباراة نهائي كأس العالم "قطر 2022" أمام الأرجنتين.

وقال نتنياهو ردا على مقاطعات نواب المعارضة أثناء عرضه حكومته أمام الكنيست لنيل الثقة: "أعضاء المعارضة: الخسارة في الانتخابات لا تعني نهاية الديمقراطية وإنما هذا هو جوهر الديمقراطية".

وأضاف: "يتم اختبار النظام الديمقراطي بمدى الصدقية لدى الطرف الخاسر في تقبل حسم الأغلبية، في الديمقراطية يحترمون قواعد اللعبة".

"رأينا ذلك فقط الآن ضمن إطار آخر وهو ألعاب المونديال: أصيب مشجعو فرنسا بخيبة أمل مثلكم، ولكنهم تقبلوا النتيجة حتى أنهم صفقوا لمنتخب الارجنتين"، أردف نتنياهو.

واستدرك: " أعلم أنكم لن تصفقوا لي ولكن أتوقع أن تحترموا حسم الناخب وتتوفقوا عن التحريض ضد الحكومة المنتخبة، في الديمقراطية لا يتسلقون على جدران الكابيتول (الكونغرس الأمريكي) ولا يتسلقون على جدران الكنيست".

ومشيرا إلى أن هذه هي المرة السادسة التي يعرض فيها حكومة برئاسته من أجل الحصول على ثقة الكنيست، أضاف نتنياهو: "تساورني المشاعر كما في المرة الأولى".

وقال: "الحكومة الجديدة ستباشر اليوم طريقها وذلك في ظل التحضيرات للاحتفال السنوي الـ 75 لاستقلال دولة إسرائيل، وفي السنوات الأربع القادمة سوف نعمل كي تتحول إسرائيل في استقلالها المئة إلى قوة عظمى".

وأضاف: "ولذلك علينا أن نقوم بثلاث مهام كبيرة، المهمة الأولى هي إحباط جهود إيران لنيل سلاح نووي، المهمة الثانية هي تطوير البنى التحتية بما في ذلك تطوير شبكة قطارات سريعة. المهمة الثالثة هي مواصلة توسيع دائرة السلام مع الدول العربية بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي".

وأشار نتنياهو إلى أنه "بموازاة ذلك فإن الحكومة الجديدة مصممة على التعامل مع موضوع استعادة الهدوء، الأمن الشخصي، استعادة الحوكمة والسيطرة ونحن مصممون على معالجة موضوع غلاء المعيشة".

من جهته، رد رئيس الوزراء يائير لابيد على نتنياهو، زعيم حزب "هناك مستقبل"، قائلا بأنه "سيعود سريعا إلى الحكم".

وقال في كلمته أمام الكنيست: "لقد قال المرشح لرئاسة الحكومة نتنياهو في سلسلة مقابلات إن مهمته الأولى هي كبح التعاظم الإيراني. أنا أتفق معه، هذا هو التهديد الأكبر، وقد عملنا كثيرا خلال السنة ونصف السنة الماضيين".

وأضاف: "وبشكل مخالف لكل التوقعات والنبوءات فقد نجحت حكومتنا بوقف التوقيع مرة أخرى على اتفاق نووي مع إيران. وقد كان الأمر محفوفا بعمل سياسي مركب، القسم الكبير منه تحت الرادار، أمام الإدارة الأمريكية وأمام أوروبا أيضا".

وتابع: "والنتيجة معروفة: لم يتم التوقيع على الاتفاق، وبقيت العقوبات مفروضة على إيران وسارية المفعول وحتى أنه تم توسيعها. ولم يتم إخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية. والملفات المفتوحة لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تغلق".

وكشف لابيد أنه "خلال فترة ولايتنا قامت إسرائيل بسلسلة من العمليات العلنية والسرية من أجل منع تعاظم إيران، وقمنا بزيادة الجهود من أجل منع تعميق التواجد الإيراني في سوريا"، مشيرا إلى أن "الذراع الطويلة لإسرائيل وصلت إلى ما هو أبعد من ذلك".

ومن جهة ثانية، ذكر لابيد أن حكومته لم توافق على فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية.

وختم كلمته بالقول: "نحن نمرر إليكم دولة بحالة ممتازة، ذات اقتصاد قوي، وقدرات أمنية معززة وردع قوي، وتتمتع بمكانة دولية جيدة جدا، حاولوا عدم تخريب ذلك، سوف نرجع سريعا".

وعرض نتنياهو حكومته السادسة على الكنيست طالبا منحها الثقة.

وتتشكل الحكومة من 6 أحزاب يمينية إسرائيلية لديها 64 من مقاعد الكنيست الـ 120 ما يجعل نيلها الثقة مضمونا.

وتعتبر الحكومة، حال منحها الثقة، الأكثر يمينية من بين الحكومات في تاريخ إسرائيل.​​​​​​​

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول