- بقلم المحامي محمود صبري فتح الله كبابجي ( ابو محمد ) عضو الهيئة الإدارية لإحاد الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان.
القرار الاخير الذي اتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة يدين وجود الكيان الصهيوني و الإستيطاني و يعتبره احتلال غير مشروع . لقد تعرت اسرائيل ، اي الكيان الصهيوني ، و انكشفت حقيقة نواياها :
1 ) حينما شنت اسرائيل حربها عام 1967 كانت تتذرع ان حربها كان من اجل الدفاع عن النفس .
2 ) تبين لدول العالم في الشرق و الغرب طيلة المدة الممتدة من حزيران 1967 الى يومنا هذا ان الحرب المذكورة لم تكن من احل الدفاع عن النفس بل كانت عدوان وتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني من قتل وهدم و دمار وسفك دماء ومزيدا من التشرد و مصادرة أراضي إصافة الى التعدي على الدول العربية المجاورة بالتوسع، لم يعد في هذه الأيام ان تستطيع اسرائيل ان تخفي جرائمها بعد ان اصبحت وسائل الإعلام المرئية تظهر الوجه الحقيقي لأهداف الكيان الصهيوني بأنه لا يدافع عن نفسه بل اتخذ ذلك حجة يضلل بها الرأي العام .
لم تعد اسرائيل كما كانت تدعي انها الضحية وان العرب هم المعتدون . انكشفت الأمور بوضوح ان من يتذرع انه هو الضحية و المعتدى عليه بل حقيقة و واقعا هو المجرم الجزار والجلاد و السجان . وان العرب حقيقة يريدون بل يطمحون لتحقيق السلام .
3 ) لم يعد ينطلي على دول العالم ادعاء اسرائيل الكاذب والمخادع .
4) لهذه الأسباب اتخذ القرار في الأمم المتحدة ان وجود الكيان الصهيوني في الضفة الغربية و الأراضي المحتلة هو محض احتلال .
.5 ) اذا عرف الفلسطينيون كيف يستثمرون هذا القرار يصبح ورقة ضاغطة على الكيان الصهيوني و على امريكا عدوة العرب وعدوة فلسطين بشكل خاص . وإلا يرقى القرار حبرا على ورق مثل ما سبقه من قرارات بدعم امريكي
6 ) استثمار هذا القرار هو سهل لكن سهل قد يكون سهلا ممتنعا لوجود التدخلات الأجنبية في قرارنا الفلسطيني. سأدلكم على كيفية استثمار هذا القرار ألا وهو إنهاء الإنقسام والعودة الى فلسطين الواحد برأس واحد لا رأسين برأس الشرعية وما قرره الشعب الفلسطيني وما سيقرره الفلسطسينيون بالديمقراطية لا بالإنقلابات الدموية و رهن قرارنا لأي يد اجنبية .
7 ) القرار موضوع هذا المقال اغاظ حفيظة الكيان الصهيوني ونعت الأمم المتحدة وقرارها الأخير بأشد النعوت و الأوصاف الغير لائقة ( وصفه نتانياهو بقرار العار للأمم المتحدة ) صدق المثل القائل " إن لم تستح فإفعل ما شئت . .... هذا ما إقتضى تبيانه . فهل من مستجيب للوحدة الوطنية لولادة دولة فلسطين الحرة ، السيدة ، المستقلة ، وبحكومة عتيدة قوية يدعمها كل الشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات وخائن كان من كان من يدعم إضعاف وحدة الشعب الفلسطيني و عدم إنهاء الإنقسام .............................
صيدا / لبنان عصر يوم الأحد الواقع في 1/1/2023
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت