ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في احداث نقلة نوعيَّة في خدمة الكثير من الظواهر والأحداث. على صعيد القضية الفلسطينيَّة شكَّلت هذه الوسائل علامة فارقة باستخدامها من قبل بعض المجموعات الفلسطينية والتي ساعدتهم وبشكل كبير في خدمة الرواية الفلسطينية وعرض تفاصيل الواقع الفلسطيني على الأرض بشكل أوضح.
وخلال تقريرها السنوي السابع حول الواقع الرقمي الفلسطيني لوسائل التواصل الاجتماعي لعام 2022؛ ركزت شركة "آيبوك" والمتخصصة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي على أبرز الظواهر الفلسطينية ضمن تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة .
ويشير التقرير الى أن الظواهر جاءت نتيجة بعض الخصائص التي تتَّسم بها مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وجود ميزة كل من الوسوم ، المنشورات ، البث المباشر الفيديو والصورة ، اذ شكّلت هذه الوسائل وحسب التقرير في انتقال عدد من الظواهر الفلسطينية من أرض الواقع الى مواقع التواصل الاجتماعي وبناء الوعي لدى الجمهور الداعم للقضية الفلسطينة .
وأوضح التقرير الى أنَّ العام 2022 شكَّل نقلة نوعية من خلال وجود زخم في عدد الظواهر البارزة والتي من أشهرها " عرين الأسود كتيبة جنين " الحالة الشعبية الكترونيا ، شيرين أبو عاقلة شهيدة السردية الفلسطينية إضافة لظاهرة أبيات التراث الممزوجة بالألم من خلال أهزوجة شدو بعضكم وعدد من الظواهر المختلفة .
وأكَّد التقرير الى أن ظاهرة عرين الأسود كتيبة جنين وكان فيسـبوك الأكثر تفاعلاً عبر وسم عرين الأسود، بالاضافة الى وسم كتبية جنين. وحسب التقرير فانَّ الظاهرة بدأت بعدما أطلق العرين عـدة بيانـات عبـر تطبيـق تيلجـرام، تلاه تضامن واسع ودعم الجمهور لمجموعــات المقاومــة المســلحة وكســب التأييــد لها.
والى جانب الظواهر التي أشار إليها التقرير كان التضامن مع الاعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة من أكثر الظواهر تأثير على الرأي العام والمطالبة من خلاله بالعدالة شــيرين، كما أشار إلى تفاعل مـا يقـارب 80 عضـو مـن اعضـاء الكونغـرس الأمريكي ومطالباته يفتـح تحقيــق بحادثة قتلها. اضافة الى التفاعـل علـى الوسـوم حولها باللغتين العربية والانجليزيَّة حيث وصلت أكثـر مـن 360 ألـف تغريـدة باللغـة العربيـة و أكثـر مـن 480 ألـف تغريـدة باللغـة الانجليزيـة.
وذكر التقرير أهزوجة شدُّوا بعضكم وما أحدثته من تفاعل كبير بين مستخدمي مواقع التواصل على كافة المنصات. حيث قــام 6.2 مليــون النشــر علــى هاشتاج شـدوا بعضكم الذي أنتجته قناة سما القدس. حيث بلــغ التفاعــل أكثــر مــن 20 مليــون مشــاهدة وتفاعــل علــى وســائل التواصــل منهــا وبالتالي توجيه الأنظار نحو فلسطين .
ومن خلال النتائج والاحصائيات الواردة بالتقرير يتَّضح بأنه ورغم محاولات الشركات المالكة لبعض مواقع التواصل الاجتماعي التواطؤ مع الاحتلال سواء بتقييد المحتوى الفلسطيني أو من خلال السماح بتمرير رواية الاحتلال الا أنه لم يحقق أهدافه المنشودة بفضل تأثير الظواهر الوطنية والفلسطينية على الجمهور الداعم للقضية الفلسطينية