كشف الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أن أجهزة الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين كثفوا من حملات التحريض على المسجد الاقصى، مع ازدياد في وتيرة الاقتحامات خلال شهر كانون الأول من العام الماضي، واستغلوا ما يسمى "عيد الانوار" كعادتهم في تدنيس المسجد الأقصى وأداء صلواتهم التلمودية خاصة في المنطقة الشرقية منه، مبيناً أن الاحتلال اقتحم الأقصى عشرين مرة، ومارس سياسته الرامية لتفريغه من أهله، تارة بالإبعاد سواء للمواطنين أو المرابطين أو حراسه وسدنته. وفي الحرم الابراهيمي بين سماحته أن قوات الاحتلال صعَّدت من وتيرة استهدافها للحرم، مانعة رفع الأذان 51 وقتاً تحت حجج واهية.
ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة بالوزارة، قيام سلطات الاحتلال بتعليق لافتات عند مدخل "باب المغاربة" في المسجد الأقصى تشجع على اقتحام المستوطنين لباحاته وقبة الصخرة، في انتهاك فاضح للوضع القائم في الحرم، بعدما ازالت قوات الاحتلال لافتة قديمة كانت قد وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية منذ عشرات السنوات وتحظر على اليهود الدخول إلى "الأقصى". وكُتب في إحدى اللافتات الجديدة التي تشجع على خرق الوضع القائم في الحرم، "مديرية الصاعدين إلى جبل الهيكل ترحب بالحجاج" و"تتقبل صلواتكم بحسنات".
وشدَّدت سلطات الاحتلال كما هو ديدنها حصارها على المسجد الأقصى، ودققت في هويات الداخلين إليه من المصليين المسلمين وأرجعت عدداً منهم، في الوقت الذي سمحت فيه لقطعان المستوطنين من اقتحامه بحرية تامة وبحراسة مشددة، وأداء طقوسهم التلمودية التي امتدت الى ساحة البراق وساحة الغزالي، وفي الأنفاق أسفل حائط البراق.
ودعت منظمات "شباب هارئيل" و"نساء من أجل الهيكل"، وما تسمى "نساء لأجل المعبد" إلى اعتبار "أيام عيد الأنوار"، أياماً مركزية لزيادة أعداد المقتحمين، بينما شارك المتطرف "ايتمار بن غفير" وزير الأمن الداخلي الحالي، وقائد شرطة الاحتلال وكبار الضباط، بإشعال شمعة "الحانوكاة الثانية" عند حائط البراق.
وفي الحرم الابراهيمي واصل الاحتلال بناء المصعد الكهربائي التهويدي، وإنشاء مسار سياحي للمصعد الكهربائي، إضافة لأعمال دهان بساحات الحرم الخارجية ومتنزه البلدية واقتحم 300 جندياً مصلى الإسحاقية، وأجرى الاحتلال مناورات داخل الحرم الإبراهيمي وساحاته لجنوده، وقاموا بإشعال النار داخل ساحاته.
وفي إطار استهداف المساجد والاراضي الوقفية، اعتدى مستوطنون وجنود الاحتلال على الأرض الوقفية في تل إرميدة بالخليل، واقتحمت قوات الاحتلال مسجد النبي لوط ببني نعيم.