كريم والاقصى فى دائرة الاستهداف لبن غفير المتسلل فى جنح الظلام الدولى

بقلم: حسن قنيطة

  •  ..بقلم حسن قنيطه *.

تتساوق الأقدار لتعنون لنا ثوابتنا الوطنيه والسياسية وتحمل رساله للأجيال المقبلة أن قضية الأسرى تساوى قضية الأقصى والمقدسات وكل قضايا الحل النهائي التى طالما تفنن الاحتلال بخلق الذرائع ليتهرب ويرفض الإلتزام بها حتى أضحت كل العمليه السياسيه التى تمخضت عن عبقريه حل الصراع العربى الفلسطينى مع الإحتلال الإسرائيلي فى مهب رياح موجه التطرف واليمينيه للمستوطنيين التى يقودها نخب المجتمع الإسرائيلي وأبرزهم بن غفير وزير الأمن الداخلى ورئيس حزب الهيكل المدعوم كاملا من رئاسة وزراء الاحتلال الذى لايقل تطرفا و لاتتوقف صراخا وتهديدا ووعيلا بالقضاء على الكينونه الفلسطينيه السياسيه ومحاربة كل ملامح الشخصية الوطنيه والسياسيه الفلسطينية والتى الان أصبحت واضحة للعيان من هجمه الغافير المستوطن الذى ينادى بهدم الأقصى ويعطى مقدمات لتحقيق مايصرح وينادى به والمتجسد باقتحام الأقصى و دعم كل حراك لاقتحام وتهويد الأقصى ويشد على ايادى كل القتله فى جيش الاحتلال الذين أستسهلوا عمليات القتل والاعدامات خارج نطاق القانون الدولي الغائب واقتناص فرصه الغياب المؤثر والفاعل للحقوقيين ومؤسساتهم وصمت المجتمع الدولي عامه . ليبدأ بن غافير اولى أيامه بالتكليف بالوزارة الجديدة باقتحام الأقصى بحمايه رسميه من جيش الاحتلال ودعم الوسط السياسي الائتلافى الحكومى وسبقه اعطاءة صلاحيه الترويج والعمل على تحضير ارضيه لتنفيذ حكم الاعدام بحق أسرانا بشكل مشرعن وقضائي الأمر الذى بالفعل والجدية يجعلنا نخشى على حياه أسرانا الجدد والقدامى وقناعتنا أن الإعدام ينفذ منذ عدة أعوام بحق الأسرى بشكل ملموس تحت مسميات وأسباب بعيده عن القتل المباشر والإعلام العلنى من خلال سياسه الإهمال الطبي والامعان الذى يعنى القتل البطي ..
الحقيقة التى يجب أن نلتفت لها هى خطوره السلوك الفاشى المتجسد فى الوسط المتنفذ لدولة الاحتلال الذى يحاول شرعنه قتلنا وتدنيس وتدمير مقدساتنا وصراخ وزير الداخليه فى حكومه المستوطنين لضروره سحب الهويه الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس وبالتالى تجديد التهجير وتطبيق نكبه جديده على الصعيد الفلسطينى لاتقل بخطورتها عن النكبه الأولى عام 48 .. لأن الحقيقة الواضحه أن كريم وماهر يمثلان حاله البقاء وحكايه صمود مدننا وقرانا فى الداخل المحتل الذى يعتقد الاحتلال أنه طمس جزء كبير من هويتها الفلسطنيه وكريم وماهر يعيدان رسم الهويه لذا مطلوب أبعادهم وطردهم و تهجيرهم وتسجيل نكبه جديده .. وكأن قدركم كريم وماهر أن تكملوا مشوار الحضور التاريخى الازلى لشعبنا على الأرض الفلسطينية وتكامل الجغرافيا لوطننا المسلوب .
نحن نؤمن أن أسرانا واقصانا العنوان الأبرز والأهم لاستمراريه بقاء الروايه الفلسطينية وان الاحتلال لن يتوقف عن غيه واستمراره فى فرض حقائق تشرعن وجوده على الأرض ومطلوب فعل وحضور وتشكيل حاضنه لكريم وماهر الذين عند اعتقالهما حكم عليهما بالاعدام والان يتم الإفراج عنهم بعد أربعون عاماً و نفس العقليه الاحتلالية تطالب بسن قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيين وكأنى بكريم وماهر يقولان نحن شعب لانموت بل تتجدد الحياه فينا من خلال الوفاء لأجيال الفتيه الفلسطينية الصاعده .. وحمايتهم من بن غفير وأشكاله الكثر فى الخارطه السياسية والحزبية الاسرائيلية التى انبرت ألسنتها عنصريه وأيديهم قتلاً و دماراً فى الأقصى والأسرى أضحت ضرورة فلسطينيه وعربيه ودولية وانسانيه و اخلاقيه عامه

..................

 * مدير عام هيئة الأسرى بغزة

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت