قدّم شبّان فلسطينيون وإيطاليون في قطاع غزة، يوم السبت، عرضا مسرحيا تناول حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجّرهم منها يهود عام 1948.
المسرحية نظّمها فلسطينيون بالتعاون مع مركز التبادل الثقافي الإيطالي ، حيث شارك فيها 6 شبّان إيطاليون.
وعُرضت خلال المسرحية قضية فلسطينيّ هُجّر من أرضه قسرًا ويريد العودة إليها.
العرض حمل اسم "ما تبقّى لي" وتضمّن مشاهد تؤكد حق عودة الفلسطينيين لأراضيهم وبيوتهم التي سلبها منهم يهود، بالإضافة لمشاهد تمثيلية تجسد معاناة الفلسطينيين خلال هجرتهم.
وقال كرم جاد أحد القائمين على العرض: "المسرحية شارك فيها شباب من قطاع غزة ومتضامنون إيطاليون مع القضية الفلسطينية تجسّد حق عودة الفلسطينيين لأراضيهم وبيوتهم".
وأضاف في حديث لوكالة الأناضول على هامش العرض: "تؤكد المسرحية في رسالتها حق عودة الفلسطينيين الذين هجروا لمخيمات اللجوء في دول عديدة مهما طال الزمن".
ولفت إلى أن "الفن رسالة قوية لإيصال أي فكرة بشكل سليم، وتُذكّر الأجيال القادمة بحق العودة"، مشددًا على أن حق العودة "مكفول في كل الشرائع والقوانين الدولية".
وظهر مصطلح "حق العودة" عقب "النكبة" التي حلّت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها "العصابات الصهيونية" بحق عشرات القرى والمدن الفلسطينية، إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني، وفق ما يقول الفلسطينيون.
ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون البالغ عددهم حاليًا نحو 5.9 ملايين شخص بالعودة إلى أراضيهم.
وتنصّ قرارات دولية أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، الأمر الذي لم ينفّذ بعد.
ويقول الفلسطينيون إن "عصابات صهيونية" هاجمت المدن والقرى الفلسطينية عام 1948، وأوقعت آلاف القتلى والجرحى، ودمرت قرى ومدنًا بشكل كامل، ما أدى إلى تشريد الفلسطينيين وإعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو/ أيار من العام نفسه.
ونتيجة تشريدهم، أقام الفلسطينيون اللاجئون في مخيمات في عدة أماكن حول العالم، أنشأتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التابعة لهيئة الأمم المتحدة.