الرئيس البرازيلي يأمر القوات الفدرالية بفرض الأمن بعد اقتحام مقرات القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا

مؤيدو الرئيس البرازيلي السابق يقتحمون مبنى الكونغرس.jpg

 أمر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قوات الأمن الفدرالية بالتدخل لفرض النظام في العاصمة برازيليا بعدما اقتحم أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا.

وأوضح دا سيلفا في خطاب متلفز، أن هذه العملية الأمنية في برازيليا ستستمر حتى 31 يناير/كانون الثاني الجاري.

ووصف الرئيس البرازيلي مقتحمي تلك المقرات بأنهم "فاشيون ومتعصبون"، وتوعدهم بالعقاب "بقوة القانون الكاملة".

في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز بأن مكتب المدعي العام في البرازيل أصدر أمرا باعتقال وزير الأمن العام.

وفي وقت لاحق، قالت شبكة "غلوبونيوز"  إن قوات الأمن استعادت السيطرة على القصر الرئاسي والمحكمة العليا ومبنى الكونغرس.

من ناحية أخرى، دانت الولايات المتحدة هذه الأعمال، ونقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض إدانته محاولة "تقويض الديمقراطية في البرازيل"، وقال إن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع الوضع عن كثب.

وكذلك أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن دعمه للرئيس البرازيلي، ودعا إلى احترام المؤسسات الديمقراطية في البرازيل.

واقتحم مئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق الأحد القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس وساحة المحكمة العليا في العاصمة برازيليا، مطالبين الجيش بالتدخل لعزل الرئيس لولا دا سيلفا.

وتم الاقتحام بعد أسبوع من تنصيب دا سيلفا ومغادرة بولسونارو البلاد باتجاه الولايات المتحدة بعد رفضه الإقرار بهزيمته أمام منافسه في انتخابات الرئاسة التي جرت على دورتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفادت قناة الجزيرة بأن محتجين حطموا أثاثا وعبثوا بمحتويات داخل قصر "بلاناتو" الرئاسي ومبنى البرلمان الفدرالي في برازيليا، مشيرا إلى أن متظاهرين آخرين اقتحموا مبنى المحكمة الفدرالية العليا ومقرات وزارات بعدما تخطوا الحواجز الأمنية.

وذكر القناة بأن مواجهات جرت بين الشرطة وأنصار الرئيس السابق بولسونارو بعد اقتحامهم القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس.

وأظهرت صور تناقلها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي دخول المحتجين المعارضين لتنصيب الرئيس اليساري لولا دا سيلفا القصر الرئاسي والمباني الحكومية الأخرى، وتحطيمهم أثاثا ومحتويات داخلها والعبث بها، في حين جلس عدد منهم على كرسي رئاسة البرلمان البرازيلي.

وبعد فوز لولا دا سيلفا بانتخابات الرئاسة بفارق طفيف، نظم أنصار بولسونارو احتجاجات وقطعوا الطرق في العديد من مناطق البلاد، في حين تم اعتقال رجل من أنصار المرشح الخاسر كان ينوي تفجير قنبلة.

وكان دا سيلفا اتهم بولسونارو بتحريض أنصاره على العنف، في حين رفض الجيش دعوات مؤيدي الرئيس السابق لمنع تولي الرئيس الجديد السلطة في أكبر بلد بأميركا اللاتينية.

وبعيد الانتخابات الرئاسية التي جرت في البرازيل وسط انقسام حاد، كانت هناك مخاوف من أن يكرر أنصار بولسونارو سيناريو اقتحام مؤيدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 في محاولة لمنع تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الجزيرة - العربية - وكالات