تحدث رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى "إصلاح" نظام العدالة في اجتماع لكتلته وخاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا : "إذا كنت تعتقد أنك كنت ضحية لظلم قانوني فلا تصححه بثمن إيقاع الظلم على الدولة والمجتمع. هذا عمل مخالف للوطنية والصهيونية".
وأضاف غانتس" إذا واصلت المضي الطريق الذي تسير فيه، فإن مسؤولية حرب الأشقاء التي تدور رحاها في المجتمع الإسرائيلي ستكون على عاتقك. أقول بأوضح طريقة – اخترت أنت العار، وسنختار نحن الكفاح العادل".
في أعقاب كشف ياريف ليفين عن خطته "الإصلاحية" وفق تعبيره على نظام القضاء في إسرائيل والذي يسعى بكلمتين إلى تضييق مساحة التفسير القضائية وتغليب الذراع السياسي على قرارات المحكمة العليا، نظمت بعض الاحزاب الإسرائيلية اليسارية، مظاهرة احتجاجية في مدينة تل ابيب وسط إسرائيل مساء السبت الماضي، شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجًا على خطة ياريف لافين القانونية.
وكان غانتس اقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل فريق مشترك يجمع بين الأحزاب والكتل لبلورة خطة إصلاح قانوني متفق عليها على نطاق واسع، في غضون ستة أشهر. وأضاف"نحن في وقت طوارئ-على نتنياهو أن يقرر ما إذل كان يريد كسر قواعد اللعبة أو الحفاظ على دولة إسرائيل- سنحارب الاقتراح الذي يهدف إلى تحويل إسرائيل إلى ديمقراطية جوفاء وإلغاء قيم إعلان الاستقلال".
غير أن نتنياهو لا يرى ما يستدعي كل تلك الضجة، بل ينبري للدفاع عن خطة ليفين بالقول: "الادعاءات بأن الإصلاحات هي نهاية الديموقراطية لا أساس لها من الصحة. سنجري نقاشا منظما في لجنة الدستور البرلمانية، هذه عملية دستورية هذا هو الإجراء القانوني الصحيح وهناك سيتم سماع كافة الآراء. حصلنا على تفويض واسع من الجمهور ونقوم بتنفيذ هذا التفويض - هذا هو جوهر الديموقراطية".
في الأثناء، تم النشر يوم الاثنين عن زيارة قريبة خلال الشهر الجاري لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حيث أفيد أنها أول زيارة على مستوى الدولة للرجل بعد تعيين نتنياهو رئيسًا للوزراء في إسرائيل، يُرجى منها استبيان الخطوات المستقبلية لحكومة الأخير، على وقع الأصداء التي تصل من الدولة العبرية إلى أروقة الإدارة الأمريكية التي تعلي شأن "حل الدوليتن" في حين أعلن نتنياهو أكثر من مرة رفضه لذلك الحل وهو ما بات أكثر تماسكا في ضوء أكثر حكومة يمينية متشددة صرفة عرفتها دولة إسرائيل.حسب موقع قناة "i24news".