- بقلم أ د عادل السعدني عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
شهد العام المنتهي 2022 ، إنجازات سياسية كبيرة ، تمثلت في عدة لقاءات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وعدداً من قادة العالم بالاضافة لاستضافة الدولة المصرية لقمة المناخ العالمي والذي عُقد بمدينة شرم الشيخ بحضور قادة ورؤساء وزعماء العالم ، إلي جانب اللقاءات التي شهدها القصر الرئاسي بحضور معظم قادة وزعماء القارة الإفريقية لمصر ، والتي استعادت مكانتها بين الأشقاء الأفارقة وهو ما ظهر بوضوح في زيارات الرؤساء الأفارقه لمصر.
فمن تلك الزيارات الناجحة زيارة الرئيس السيسي لحضور القمة العربية بالجزائر، رغم غياب معظم قادة العرب، ولكن الرئيس كان حريصا علي تلبية دعوة أخيه الرئيس الجزائري عبدالعزيز تبون ، وأكدت مصر في القمة من خلال خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بضرورة إخراج المرتزقة والمليشيات المسلحة من كافة الأراضي الليبية ، والبدء في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ، حتي ينعم الشعب الليببي بكامل استقراره ، وهو الخطاب الذي لاقي تأييدا من القادة العرب.
وأشاد العالم بالنجاح الذي حققه مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ لأكثر من أسبوعين وحضره عددا كبيرا من قادة وزعماء العالم من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني سوناك ، والرئيس الفرنسي ماكرون ، وآخرون من قاة العالم .. وتبني الرئيس السيسي في المؤتمر دفاعه عن الدول الفقيرة وبخاصة الإفريفية منها بضرورة حصولها علي حقوق مواردها الطبيعية المستغلة من قبل الدول الصناعية الكبري ، مع إعادة تلك المواد الخام مرة آخري للدول الفقيرة بأثمان باهظة.. كلمة الرئيس السيسي لاقت قبولا وتأييدا من الزعماء الأفارقة، فضلا عن مطالبة السيسي خلال كلمته في القمة بضرورة قيام الدول الصناعية بدفع تعويضات مالية للبلدان التي تأثرت من سوء المناخ جفافاً او فيضانا، وهو مأ أدي لتدمير المحاصيل الزاعية وتسبب ذلك المناخ السئ في أرتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية بشكل كبير خلال ذلك العام المنقضي.
فيما قام الرئيس بتلبية دعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في حضور القمة العربية الصينية بقيادة الرئيس الصيني شي بينج ، حيث ألقي الرئيس السيسي كلمة مصر والتي طالبت فيها القوي الكبري بضرورة وقف اللعب بورقة حقوق الإنسان ، مع ضرورة وضع حد للإنتهاكات الغير مبررة للكيان الإسرائيلي ، وضرورة تكاتف الدول الكبري مع طموحات وخطط التنمية في العالم النامي بالمساهمة في النهوض والعمل علي مساعدة شعوبه بالرخاء بدلا من استغلال ثرواته والمتمثلة في المواد الخام الموجودة داخل أراضيه والمستغلة من كبري الدول وهو أحد الأسباب الرئيسية في تخلف الركب لتلك الدول من الالحاق بمصاف الدول المتقدمة .. وشدد الرئيس خلال القمة العربية الصينية بضرورة نقل التكنولوجيا للدول العربية والنامية مع توطين الصناعات التكنولوجية والصناعية علي السواء.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت