تحذير من تفجر الأوضاع في المعتقلات

الاعتصام الاسبوعي أمام مقر الصليب الاحمر في مدينة رام الله.jpg

مؤسسات الأسرى تعد برنامجاً لاستقبال الأسير ماهر يونس

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أعدت نفسها لمواجهة ما يحاك ضدها من مخططات، بقيادة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير.

وخلال الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للأسرى، في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، أوضح أبو بكر، أن إجراءات الاحتلال التي توعد من خلالها بن غفير بتشديد ظروف الاعتقال، تشمل نقل نحو 80 أسيراً من سجن "هداريم" إلى الأقسام والغرف الجديدة في سجن "نفحة"، ومنع الأهالي من إيداع أموال "الكانتينا" في حسابات أبنائهم الأسرى، ومنع خروجهم إلى ساحات المعتقلات "الفورة"، ووضع حد للتنسيق بين إدارة السجون والأسرى، وسحب لكثير من الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة بعشرات الإضرابات

وأضاف: "أعد الأسرى أنفسهم لإفشال هذه المخططات وشكلوا لجاناً في الغرف والأقسام والسجون تضم كافة فصائل العمل الوطني للوقوف في  وجه التحديات وإفشالها".

وبيّن أبو بكر أن إدارة سجون الاحتلال اجتمعت مؤخراً مع ممثلي الأسرى، وأبلغتهم بأنها معنية بهدوء الأوضاع داخل المعتقلات، إلا أنها لن تتمكن من تجاوز التعليمات التي يمليها بن غفير، وأعطى الضوء الأخضر لتطبيقها على أرض الواقع.

وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إلى أن إدارة سجون إدارة سجون الاحتلال نقلت أمس الأول الأسير ماهر يونس إلى سجن "مجدو" لمدة يومين قبل إعادته إلى سجن "النقب".

واتضح أن يونس أخضع على مدار اليومين لتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال، وتهديده بإجراءات عقابية إذا ما أقيمت له فعاليات استقبال تكسر فيها ضوابط وضعتها سلطات الاحتلال، عند تحرره يوم الثلاثاء القادم، بعد انقضاء مدة محكوميته التي وصلت إلى 40 عاماً.

وتابع أبو بكر: "يريدون فرض المعايير التي رافقت استقبال الأسير المحرر كريم يونس مع ابن عمه ماهر، من حيث منع رفع الأعلام الفلسطينية ومنع اقامة خيمة استقبال المهنئين والاحتفالات الواسعة".

من جانبه، أعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس، عن إطلاق حملة لاستقبال المناضل القائد البطل ماهر يونس، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية.

وأشار إلى أن لقاءات ستنطلق اعتباراً من يوم الغد الأربعاء في كافة المحافظات، يتولى فيها المحافظون دعوة كافة المؤسسات لكي يوجهوا رسائل للأسير ماهر يونس يتسلمها عند تحرره، يعبروا فيها عن التزامهم بقضية الأسرى التي تشكل إحدى أهم القضايا على الساحة الفلسطينية.

وبيّن فارس أن هذه الحملة ستكون على غرار حملة "40 ألف رسالة وفاء من طلبة فلسطين إلى عميد الأسرى كريم يونس"، التي أطلقت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي برهن فيها الطلبة على عمق معرفتهم والتفاعل المتواصل لدى الأجيال الفلسطينية كافة مع قضية الأسرى والصراع مع الاحتلال.

وأشار رئيس نادي الأسير إلى أن دولة الاحتلال التي تقودها مجموعة من العصابات الفاشية الاجرامية، تفصح بشكل واضح عن فصول جديدة من المخطط الصهيوني في فلسطين، وفي مقدمة ذلك العمل على سن قانون في الكنيست خلال أسبوعين ينص على إسقاط الجنسية الإسرائيلية وسحب الإقامات الدائمة من مواطني مناطق الـ48 والقدس، ممن اعتقلوا في سجون الاحتلال وقاموا بعمل ضد الاحتلال وتقاضوا مساعدة من السلطة الفلسطينية.

وتابع: "إذا أخذنا بعين الاعتبار أن القدس هي صاحبة مركز الصدارة في عدد المعتقلين، فسن القانون وتطبيقه سيعني عملية تهويد وتهجير جماعي. قبل أيام أبعدوا المناضل صلاح الحموري كبداية كان يجب التوقف عندها".

وتحدث كذلك عن قرار حكومة الاحتلال بقرصنة 139 مليون شيكل من أموال المقاصة، وهي أموال خاصة بالفلسطينيين، بداعي تعويض "متضرري" العمليات الفدائية والنضالية.

ونوّه إلى أن الخطة التي ينوي ايتمار بن غفير تنفيذها بحق الأسرى، أُعدت من قبل مجموعة من ضباط الاحتلال في عهد غلعاد اردان، الذي كان يشغل منصب "وزير الأمن الداخلي"، إلا أن تنفيذها اصطدم بوقوف الحركة الأسيرة سداً منيعاً في مواجهتهم.

وأضاف رئيس نادي الأسير: "هذا العام سيكون الأصعب والأقسى والأخطر على الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة، التي اتخذت قرارها بشكل واضح، فبمجرد البدء بتنفيذ فصول الخطة سيشرعون أولاً بالعصيان والتمرد على منظومة القوانين في سجون الاحتلال التي التزموا بها طوعاً، وكان يقابلها التزام من إدارات السجون فيما يتعلق بقدرة الحركة الأسيرة على تنظيم شؤونها".

وذكر أن المستهدف بالدرجة الأساسية في خطة بن غفير هو تقويض الحياة الجماعية للأسرى، ونسف وتدمير البنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية، بما يسهّل سحب كل الإنجازات وإلى الاعتداء على كرامة الأسرى إذا ما تم التعامل معهم كأفراد.

وقال إن إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجون الاحتلال سيتم الشروع به في 25 آذار/ مارس، إذا لم يُجدِ العصيان والتمرد نفعاً.

بدوره، اشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، الى ما جسده الأسير البطل كريم يونس الذي أنهى اربعين عاما في زنازين الاحتلال بصبر وثبات وما تحدث به في تحدٍ لكل محاولات الاحتلال اجهاض وتقويض الفرحة والرموز الفلسطينية التي كانت حاضرة في بلدته عارة، مؤكدا أيضاً أن الأسير البطل ماهر يونس الذي سينال حريته يوم الثلاثاء القادم سيحظى بذات الاحتفال والاحتفاء به كمناضل أيضاً أنهى 40 عاماً من حكمه.

وتابع: "هذا المؤتمر الصحفي، للتأكيد على أن كل محاولات الحكومة الفاشية لن تكسر إرادة الصمود والتحدي لدى أسرانا ومعتقلينا. واليوم الأسير البطل مروان البرغوثي الذي كان معزولاً في زنازين هداريم ينقل إلى سجن نفحة في عزل أكثر تشدداً. هو وأكثر من سبعين من أبطال الشعب الفلسطيني، وأيضاً التحضيرات جارية من أجل النيل من هذا الصمود الأسطوري لأسرانا ومعتقلينا الأبطال".

وأشار إلى أن "الأسرى وعائلاتهم سيبقون على سلم جدول الأعمال الفلسطيني، على مستوى العمل الشعبي والنضالي وعلى مستوى كل الفعاليات التي تقام في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات، وأيضاً على مستوى محاولة كل الجهود من أجل تفعيل هذا الملف على المستوى الدولي وعلى مستوى المؤسسات الدولية والقانونية، التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وتتعامل بالمعايير المزدوجة وتكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال".

وشدد أبو يوسف على عدم جدوى محاولات الاحتلال بقرصنة الأموال والضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل عدم إعطاء ما يمكن أن يشكل حدا أدنى مما قدمته العائلات وأبنائها الأسرى المعتقلين الأبطال في زنازين الاعتقال.

وأكد على موقف القيادة الفلسطينية "لو كان قرش واحد موجود سيدفع لعائلات الأسرى".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله