زار رئيس التجمع الوطني الفلسطيني ورئيس هيئة النوايا الحسنة منيب رشيد المصري امس الاربعاء، صديقه الاسير المحرر كريم يونس الذي عانق الحرية بعد 40 عاما من الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ورحب يونس بالمصري وبحضور مئات الوفود من القدس وكافة المدن الفلسطينية ، واستهل حديثه بأهمية الاستفادة من تجربة الاسرى المتماسكين بكل فصائلهم تحت راية واحدة. وتابع " الوحدة قانون الانتصار والانقسام قانون الاندثار".
واستجلب يونس من الذاكرة وثيقة الاسرى التي وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية عام 2006، وأضاف "علينا تحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأشاد يونس بجهود المصري لإنهاء الانقسام منذ اكثر من ١٥ عاما والتي بدأت بوثيقة منتدى فلسطين بعد ٣ ايام من الانقسام وما زالت مستمرة حتى المبادرة الاخيرة لهيئة النوايا الحسنة.
من جهته، هنأ المصري يونس بخروجه من المعتقلات الاسرائيلية مستذكراً مقولة الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات "هذا الشعب شعب الجبارين"، موجها تحية اجلال واكبار للصابرين على ظلم المحتل، الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال. معتبرا صمود كريم يونس لاكثر من اربعين عاما صمودا اسطوريا وتاريخيا يسجله التاريخ.
واشاد المصري بنضال وتضحيات وعزيمة الاسرى والاسيرات في معتقلات الاحتلال، مضيفاً " لقد عملت جاهدا على مدار خمسة عشرة عاما لإنهاء الإنقسام وشاركت في جميع جلسات الحوار الوطني وساهمت بإطلاق العديد من المبادرات آخرها هيئة النوايا الحسنة ومؤخرا شاركت في حوارات الجزائر المتعثرة والتي تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لإنهاء الإنقسام البغيض ، والتي لا بد وأن نبذل قصارى جهدنا لإنجاحها. واليوم نطالب الاخ كريم يونس لاطلاق مبادرة باسم الشهداء والاسرى للضغط على طرفي الانقسام لتنفيذ اعلان الجزائر واستعادة الوحدة الوطنية. استكمالا لصرخة القدس التي انطلقت قبل شهر من رحاب جامعة القدس وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات والفعاليات المقدسية.
وأضاف المصري" نحن بأمس الحاجة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، في ظل التصعيد الخطير الذي نشهده مؤخرا من قبل الاحتلال مؤكدا أن إستمرار الانقسام بمثابة بلفور ثان نصنعه بأيدينا وتصفية للمشروع الوطني الفلسطيني.
ووجه المصري دعوة للاسير المحرر كريم يونس لزيارة محافظة نابلس ضمن برنامجه لزيارة محافظات الوطن ، مستذكرا صداقته مع عائلة يونس من الدراسة الجامعية.
وختم المصري حديثه "نؤكد للعالم أجمع ان ارادة الفلسطيني عصية على الانكسار وان فجر الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف قد اصبح قريبا.