- بقلم علي بدوان ...عضو اتحاد الكتاب العرب
زياد. علم، من أعلام فلسطين، راية تنطق، ولاتتردد. نفتتح السيرة، وبآي آلية حوارية نورد قصة مشوار الدكتور الطبيب خريج جامعة الزقازيق فتحي الشقاقي. ودكتور الإقتصاد في (جامعة تامبا) بالولايات المتحدة، رمضان عبد الله شلح (أبو عمر).
البداية، أو البدايات، كلها معطوفة وموفقة، وموثقة، بحالها على حالها، لرجالٍ صدقوا. ومنذ أول جلسة عمل، أول جلسة تعارف تمت بيني وبين الدكتور فتحي في منزلٍ شبه متواضع من طبقتين في حي الزاهرة بالقرب من مدخلٍ من مداخل مخيم اليرموك، عام 1992. وفي جلسة ثانية، وبعدها بأيام، وفي المكان ذاته، كان معنا ايضاً شخص جاء معي صديق أسمه (داوود الماني) فلسطيني أردني وكان بالأصل يعمل مُحرراً بالصحافة الكويتية قبل العام 1990.
زياد، حديثنا، وموضوعنا، المطوّل، صارم، حاد. من طينة لازوردية، هي طينة فلسطين، طينة بحر فلسطين، انجبته مسيرة الجلجلة ودراما السيرة الفلسطينية المُعاصرة، في مشوارٍ بدا عملياً منذ الأول من كانون الثاني/يناير 1965. ولن يتوقف، رغم كل الهالات والصعوبات.
زياد، أبو طارق، حاد القسمات الوطنية حتى "حدود الصعوبة". ..الـــع ـــ د....و.. خلفكم، والبحر امامكم. البحر من ورائكم و " . الع... د... و.. من أمامكم". حقيقة خطبة الطارق وحرقه لسفن ... في مرحلة من عمر الإعداد.
أبو طارق، الذي لايضحك، ولا يبتسم، بل العصامي، الجدي، الحاد الطباع، لكنه من أصحاب "زي" طباع فلسطين واهلها، "زي" طباع الشاعر ولغة نوح ابراهيم ماقبل النكبة. صاحب الطباع التي لا تقف، في زمن الـــ (التراجيديا)، وقد اعطى ثمار عمره وفتوته وشبابه على مـــ ذ بـــ ح فلسطين، من (حليبها واسنانها اللبنية) و (لبن تخليقها الأول)، الى (استقلابها البيولوجي) في الجسم البشري.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت