نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء الجمعة، حفل تأبينٍ للشهيد عمر مناع في مخيم الدهيشة ببيت لحم في الضفة الغربية.
وشهد الحفل حضورًا مهيبًا من أبناء المخيّم، الذين تزيّنوا بوشاحات فلسطين والجبهة الشعبيّة، ورفعوا صور الشهداء وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبيّة الشهيد أبو علي مصطفى، إلى جانب صور الشهيد مناع.
وحضر الحفل عددٌ من مُقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذين ألقوا كلمةً باسم الجبهة الشعبيّة، حيث وجّهوا خلالها التحيّة "للرفاق الأبطال" في مخيم الدهيشة لما يشكلوه من صمودٍ أسطوريٍ في وجه الاحتلال.
وأضاف متحدثٌ من المقاومين موجهًا رسالته للحضور: "أيها الأحرار، إنّ في عمقكم ثقافة الندّ والدفاع والعطاء والتضحية"، مؤكدًا على أنّ "الاحتلال لا يفهم إلّا لغة المقاومة التي جسدها رفاقنا الشهداء، وكان آخرهم المُقاتل الرفيق عمر مناع، الذي لقن الاحتلال درسًا في المواجهة من نقطة صفر مع جنود الاحتلال".
وشدد المتحدّث على أنّ "الجبهة الشعبيّة ستصون الأهداف التي ارتقى من أجلها الشهداء، وستُحافظ على ثوابت قضيتنا".
وتابع: "إنّ الطريق التي رسمها الأمين العام الشهيد أبو علي مصطفى، والرفيق المقاتل عمر مناع، والشهيد معتز زواهرة ومالك شاهين وبراء حمامدة ورائد الصالحي وساجد مزهر وأيمن محيسن، والرفاق الأشبال أركان مزهر وآدم عياد ومحمد رزق صلاح وأسد العرين الشهيد القائد تامر الكيلاني، لن يحيد عنها مُقاتلو الجبهة".
كما وتمّ خلال الحفل إلقاء كلمةٍ لعائلة الشهيد الرفيق مناع، حيث قال متحدثٌ باسم العائلة، إنّ "الشهيد عمر كان مقاومًا يقتدي بالشهيد أبو علي مصطفى، والأمين العام الأسير المناضل أحمد سعدات".
وأكّد على أنّ "الشهيد عمر كما كل رفاقه من مُقاتلي الجبهة، تعاهدوا على مواصلة مقاومة الاحتلال حتّى دحره عن أرضنا"، مشددًا على "ثقة العائلة بأنّ دماء عمر لن تذهب هدرًا، وأنّ سلاح مقاومي الجبهة سيبقى موجهًا نحو الاحتلال لصدّ جرائمه عن شعبنا الفلسطيني".
واختُتم الحفل المهيب بعرض فيلمٍ عن حياةٍ الشهيد عمر مناع، ومن ثم تكريم لعائلته.
ويُشار إلى أنّ مناع ارتقى في الـ5 من الشهر الماضي، وذلك خلال اشتباكٍ بطوليٍ مع قوات الاحتلال في المخيّم.