أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اكتشاف مقبرة ملكية فرعونية بمنطقة الوديان الغربية في البر الغربي بالأقصر جنوب القاهرة.
وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري، في بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) أن "البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج نجحت في الكشف عن مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالوادي رقم C بمنطقة الوديان الغربية بالبر الغربي بالأقصر".
وشدد وزيري على "أهمية هذا الكشف حيث أن الدلائل الأولية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن تشير إلى أنها ربما تعود لفترة حكم التحامسة (عصر الأسرة الـ 18)، وهو ما سوف يتم التأكد منه خلال الفترة القادمة لحين الانتهاء من أعمال التوثيق الأثري للمقبرة".
من جانبه، قال مدير عام آثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري الدكتور فتحي ياسين، إن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح وكذلك عناصرها الفنية.
بينما أوضح مدير موقع الوديان الغربية الدكتور محسن كامل، أن "المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة والتي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، مما أدي إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها".
بدوره، أكد رئيس البعثة من الجانب الإنجليزي بيرز لذرلاند، أن "المقبرة المكتشفة ربما تخص إحدى الزوجات الملكيات أو الأميرات خلال فترة حكم التحامسة، التي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن".
وتعد الأسرة الفرعونية الـ 18 أولى أسر المملكة المصرية الحديثة، وهي الفترة التي بلغت فيها مصر القديمة أوج قوتها. وحكمت هذه الأسرة من الفترة من حوالي 1549/1550 إلى 1292 قبل الميلاد، وتعرف أيضا باسم أسرة التحامسة تيمنا بالفراعنة الأربعة الذين سموا تحتمس.