نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله إن " هدف زيارة المستشار الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان لإسرائيل، هو توضيح ما نتوقعه من بنيامين نتنياهو وحكومته بشكل لا لبس فيه".
وقال المسؤول لموقع "أكسيوس" ، "هناك أمور مهمة لنتنياهو وأخرى مهمة لنا وسنرى إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق بشأنها".
وهبط المستشار الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان أمس في إسرائيل، وسيلتقي نظيره، رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنجبي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحق هرتسوغ، ووزير الجيش يوآف غالنت، ووزير الخارجية إيلي كوهن، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. بعده، سيهبط وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي من المتوقع أن يلتقي هو أيضاً بمعظمهم.حسب ماجاء في مقال كتبه " إسرائيل نيجل" في صحيفة "إسرائيل اليوم ".
وقال "مع إعادة انتخاب نتنياهو لرئاسة الوزراء، وضع في رأس سلم الأولويات ثلاثة مواضيع: إيران، وتوسيع اتفاقات إبراهيم وضم السعودية، ومعالجة مواضيع داخلية. الآن، في اللقاءات المرتقبة مع المسؤولين، سيكون الموضوعان الأولان على جدول الأعمال. ولا مكان للموضوع الثاني في الحوار مع الأمريكيين، وهو الشأن الحصري والداخلي لإسرائيل."
"وسيأتي الضيفان مع قائمة مواضيع خاصة بهما: إيران (بنهج مختلف عن نهجنا)، والمشكلة الفلسطينية، وسياسة الحكومة في الحرم والمناطق "الضفة الغربية"، وروسيا وأوكرانيا، والصين، ودول الخليج، وكذا تحقيق تفاهمات حول مواضيع داخلية مختلفة. أما ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية فعلينا أن نعرض سبب غياب الشريك في مفاوضات حقيقية، بخاصة بعد أن اختار أبو مازن مهاجمة إسرائيل في الساحة الدولية. كما أنه يجب الإيضاح بأن ليس للحكومة الجديدة نوايا لتغيير الوضع الراهن في الحرم."حسب ماجاء في مقال " إسرائيل نيجل"
وقال " إسرائيل نيجل" في مقاله "في موضوع الصين، يجدر بنا أن نتبنى النهج الأمريكي ونقل المعالجة إلى مستويات مهنية. ينبغي الإيضاح أنه موقفنا إلى جانبهم واضح في كل نزاع. كل محاولة أمريكية لطرح مواضيع داخلية يجب أن ترد بأدب، في ظل إيضاح لا لبس فيه بأن هذه شؤون داخلية لإسرائيل. ومع ذلك، محظور أن نتشوش. يجب أن تكون إيران في مركز الحوار."
وتابع "إن السلوك العدواني بالنووي، ودعم منظمات الإرهاب وتسليحها بسلاح متطور، والمخاطر الكامنة في التقرب من روسيا ومحاولات التموضع في سوريا، فضلاً عن الحوار مع روسيا وأوكرانيا وسوريا ودول الخليج يجب أن تتم من منظور إيراني فقط. هذا يخدم مصالح إسرائيلية ويسهل الرسالة المركزية: التهديد العسكري الجديّ والجاهزية الحقيقية للعمل هو ما سيحدث تغييراً، مضافاً إليه ضغط اقتصادي مكثف ودعم نشط للاضطرابات."
وقال "ترى الولايات المتحدة وإسرائيل صورة الوضع الاستخبارية في النووي، لكنهما تنقسمان حول بعض من طرق العمل. وطهران تخصب إلى 60 في المئة، ويمكنها أن تنتقل فوراً إلى 90 في المئة، وتنتج يورانيوم معدني، وجمعت مادة مشعة لعدة قنابل، وتمنع قدرة الوصول إلى المواقع المشبوهة عن المراقبين، وترفض الرد على الأسئلة المفتوحة حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وأضاف "الاضطرابات في إيران فتحت لإسرائيل والولايات المتحدة مدخلاً واسعاً لاستئناف التعاون. الرأي العام الأمريكي الذي كان غير مبال تجاه المخاوف النووية لم يبقَ كذلك تجاه قتل فتيات ونساء لمس الوتر الأمريكي المكشوف المتعلق بالمس بحقوق الإنسان. هذا، إلى جانب التعاون الإيراني والروسي في قتل فتيات ونساء في أوكرانيا – يمكنه أن يؤدي إلى تغيير في النهج الأمريكي."
وقال " إسرائيل نيجل" ، "سيسر إسرائيل التوصل إلى اتفاق شامل يعطل قدرة الوصول إلى النووي، إلى الأبد وفي كل المسارات. هذا لن يحصل. فكرة طرح مفاوضات تستند إلى “الأكثر مقابل الأكثر”، كما طرحها بعض الإسرائيليين الكبار، مضللة من أساسها وستخدم مالي والإيرانيين. ستكون نهاية المفاوضات بلا شك “أكثر بكثير مقابل أقل بكثير”."
وتابع القول "إن رفعاً واسعاً للعقوبات، عقب الاتفاق النووي، سيضخ لإيران مليارات الدولارات، وسيسمح لها بترميم الاقتصاد ومواصلة دعم الإرهاب. رفع العقوبات سيطلب رسالة للأسواق بأن عقد الصفقات مع إيران مسموح ومجد. والمقابل الإيراني سيكون طفيفاً، وإلى جانب “تبييض” خطايا الماضي، ستبقى إيران قريبة من وضع دولة حافة نووية. إسرائيل ملزمة بإزالة كل تفكير في صفقة كهذه في المحادثات."
وأضاف "المسؤولون ملزمون بعرض استعداد إسرائيل لمعركة شاملة وواسعة، بما في ذلك تطوير أسلحة، حسب ما كشف النقاب عنه رئيس الأركان المنصرف افيف كوخافي، يواصل التقدم بشكل سري في إيران. رغم النفي. إسرائيل والولايات المتحدة ملزمتان بالتعاون في الجهد لإضعاف الحكم وبنشاط فاعل لدعم الاضطرابات، التي هي الفرصة الحقيقية الأولى لتغيير النظام."
وقال "سيتضمن العمل جوانب اقتصادية، واستخبارية، عملياتية وعملية، وسينقل رسالة إلى دول الخليج بأن الولايات المتحدة “غيرت القرص” وأنها عادت لتدعم الكفاح المشترك حيال إيران. هذه خطوة أولى لإعادة الثقة وتوسيع إطار اتفاقات إبراهيم، بما في ذلك السعودية."
قال بايدن مؤخراً إنه “يجب تحرير إيران”، وأن “الاتفاق النووي مات”. هذه أقوال يجب أن تصبح أفعالاً. اللقاءات القريبة هي منصة لخلق قاعدة مشتركة لتحقيقها.