•  بقلم: سعيدي عبدالرحمن كاتب جزائري-برلماني سابق وسياسي

تم عقد المنتدى التوجيهي في الامارات للنقب الاول سمي منتدى النقب تحضيرا للقاء القادم في المغرب لوزراء  الخارجية.

 إن حلف النقب الجديد الذي يعمل على  تسريع إنجاز المشاريع قصد تماسك اتفاقيات الإبراهيمية الجديدة ومحاولة إيجاد موقع حيوي في منطقة الشرق الأوسط يحمي الدول المطبعة الخمس "

 البحرين والمغرب ومصر والإمارات وغياب الاردن "  من التحديات والأخطار المشتركة  وتقديم خطة للتعاون المشترك بينها
ومنتدى النقب في أبوظبي اجتمع له اكثر

 150 مسؤول من الدول المشاركة في المنتدى قصد تحضير مشاريع ملموسة حسب بيانهم الختامي  لان كل ما تم إلى حد الساعة لا يعتبر

 ملموسا خاصة أن كثير من الأحداث احدثت ثقبا في حلف الإبراهيمية والتطبيع منها بيان الجزائر في القمة العربية والمصالحة الفلسطينية

 إلى آخر حدث  مونديال الدوحة حيث أثبتت المواقف أن الشعوب لا تقبل التطبيع ولا تتساهل معه ولا تستوعبه  وان الكيان الصهيوني غير مرغوب فيه خاصة مع

 مجيء حكومة تستأصل الوجود الفلسطيني والعربي في فلسطين
وعصر التهويد المنطقة انطلق مع هذه الحكومة المتطرفة  وما قام به

 وزير الأمن القومي  بن غفير من اقتحام باحات الأقصى دليل على هذا التوجه وانهاء دور الهاشمي على المقدسات ونبذ السلطة الفلسطينية والتقليل من أدوارها وليس هناك دولة اسمها فلسطين

ومنتدى النقب في أبوظبي يفكر بقوة في تسريع و تفعيل اتفاقيات الإبراهيمية وانقاذها وسد الثقب بها

ومحاولة حلول الكيان الصهيوني محل الولايات المتحدة الأمريكية في الهيمنة والإدارة في  حالة قررت  مغادرة المنطقة والذهاب شرقا لمحاصرة الصين ومواجهتها
ويحاول الكيان الصهيوني إقناع وترسيخ

 القناعة من خلال منتدى النقب أنه هو الوحيد من يقدر على قيادة المواجهة ضد إيران بحكم أنه  يمتلك اكبر جيش في المنطقة وله حلفاء كبار يستعين بهم منهم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض القوى الأوروبية .

وهو من يملك التأثير في المنطقة  بحكم أنه يمثل عمقا   استراتيجيا وامني للامريكان والدول العربية في المنطقة

ومنتدى النقب في ابو ظبي لم يضع إلى حد الآن استراتيجية أمنية وعسكرية وصناعية وتنموية تستحق أن توصف بأنها استراتيجية دفاعية ضد الأخطار ويقصدون بالاخطار دولة إيران
 
وتشكلت في منتدى مجموعات عمل تبحث عن إمكانية عقد لقاء وزراء الخارجية  بالمغرب وبمشاركة وزير الخارجية

 الكيان  كوهين ايلي وستقوم  هذه المجموعات العمل بصياغة آفاق التعاون في المجالات  الأمنية والاستخبارتية والاقتصادية والصناعية والزراعية والمياه

 والسياحة وغيرها
وقد صرح وزير الخارجية إيلي كوهين " أن إسرائيل ترى أهمية كبيرة في التعاون مع دول منتدى
 النقب وخطوة أخرى في تعزيز وتعميق اتفاقيات الابراهيمية ويشارك الوفد الإسرائيلي بمشاريع

 مختلفة يمكنها مواجهة التحديات في المنطقة وتحسين نوعية الحياة لسكان إسرائيل والشرق الأوسط" .

تصريحه واضح هو تأمين "إسرائيل" اولا" ثم سكان منطقة الشرق الأوسط
وقد ركزت مجموعات  العمل في منتدى النقب على الأولويات التأسيسية لهذا الفضاء الدخيل في منطقة الشرق الأوسط

 وهي الأمن القومي والتعاون الإقليمي والأمن الغذائي وتكنولوجيا المياه  والطاقة النظيفة والسياحة والصحة والتربية .

ولقد تحدثوا عن مشاريع عدة ولم يظهر منها أي مشروع ملموس .

لانهم يعرفون أن الملموس هو انصهار وانخراط الشعوب مع الاتفاقيات التطبيع التي أبرمتها الحكومات المطبعة التي لا تمثل

 عمقا شعبيا و"إسرائيل" تعرف ذلك  جيدا
وان الشعوب وأحداث الضفة الغربية وجهوزية غزة وانتفاضة القدس وحكومة التطرف والغلو والكل الأمني  وعسكرة الحياة في الكيان هي ثقب في منتدى النقب لا يمكن سده

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت