أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال لمقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية "ميثاق" في أبو ديس ، يوم الخميس، بقنابل الغاز والرصاص الحي على مرافق المؤسسة.
وقالت الوزارة على لسان وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن "هذا الاستهداف هو جزء من الحرب الشاملة التي تشنها عصابات الاحتلال على شعبنا ومؤسساته."
وأكد ابو سيف أن" مثل هذه الاعتداءات تتم بشكل ممنهج ضد المؤسسات والمراكز الثقافية والبحثية ضمن حملة ممنهجة يستكمل فيها العدو حربه على الأرض والإنسان بحربه على مؤسسات شعبنا."
وأضاف أبو سيف:"لقد شكلت ميثاق دائماً ركناً أساسياً في جهود دولة فلسطين للحفاظ على الذاكرة والرواية الوطنية من خلال جهدها المقدر للحفاظ على الوثائق التاريخية وترميمها وعرضها للمواطنين عبر الوسائط كافة وإن استهداف ميثاق هو جزء من استهداف الرواية الفلسطينية وتقويضها وتعرض مقتنيات الشعب الفلسطيني التي تثبت حقوقه التاريخية للخطر والإتلاف."
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم ، مقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس "ميثاق" في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، بقنابل الغاز.
وقال عميد "ميثاق" المستشار خليل الرفاعي، إن قوات الاحتلال استهدفت مبنى "ميثاق" بوابل من قنابل الغاز، ما أدى إلى تحطم زجاج النوافذ.
وقال الرفاعي "إن هذا الاعتداء على ميثاق هو محاولة لإسكاتنا عن تعزيز الحقيقة الفلسطينية، وفضح زيف الرواية الإسرائيلية".
وأضاف: هذا الاعتداء يهدف إلى كسر إرادة شعبنا ومنع المؤسسات الوطنية من مواصلة دورها في فضح جرائم الاحتلال، وهو محاولة فاشلة لم ولن تثنينا عن مواصلة دورنا في فضح زيف الرواية الإسرائيلية.
ودعا الرّفاعي المجتمع الدّولي ومؤسسات حقوق الإنسان للوقوف أمام واجباتها تجاه استمرار الاحتلال في الاعتداء على المؤسسات الوطنية الفلسطينية، والاعتداء على كلّ ما هو فلسطينيّ. وأكد أنه سيتم توثيق الجريمة لغايات الملاحقة القانونية.
وعبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان صدر عنها، عن إدانتها واستنكارها، لاعتداء قوات الاحتلال على مقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية- بيت المقدس (ميثاق)، في خطوة تعبر عن استمرار الاحتلال لاستهدافه للمؤسسات الثقافية والتعليمية والتربوية في القدس وفلسطين، ومحاولة سرقة وتحريف وتدمير التاريخ والتراث والهوية الوطنية الفلسطينية.
ودعت اللجنة الوطنية، المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية ذات العلاقة، إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل حماية المؤسسات الثقافية والتعليمية الفلسطينية، وخاصة مؤسسة "ميثاق" التي تعمل وفقا للتوجهات الدولية والإقليمية في حماية التراث المادي وغير المادي على المستوى المحلي، وتحظى بتمثيل داخل المؤسسات الدولية التي تعمل في هذه المجالات.