هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ، يوم الخميس، عميد الأسـرى الفلسـطينيين والعرب، المناضل ماهر يونس، مهنئا بالإفراج عنه من معتقلات الاحتلال.
وقال أبومازن خلال الاتصال الهاتفي: "أهلا وسهلا بك، ونحن معك قلبا وقالبا، وسعداء لأن نراك حرا خارج سجون الاحتلال، رغم أنك كنت حرا في المعتقل".
وثمن أبومازن صمود المناضلين كريم وماهر يونس في معتقلات الاحتلال، بعد أن أمضى كل منهما 40 عاما من عمره في السجون، وباتا من رموز شعبنا ومن أحرار العالم.
كما تمنى أبومازن، للأسير المحرر ماهر يونس موفور الصحة والتوفيق، سائلا أن يكافئه الله على تعبه خلال سنوات اعتقاله، وعلى الجهد الذي لم يبذله أحد من قبله، سوى المحرر كريم يونس، الذي قضى ذات المدة في سجون الاحتلال، ونال حريته منها قبل أسبوعين.
وقال أبومازن: "أنتما قامتان كبيرتان ومصدر فخر واعتزاز، وأنتما نبراس هذه الأمة وهذا الشعب، وأنتما أيقونتان للشعب الفلسطيني".
وطلب أبومازن من الأسير المحرر ماهر يونس أن ينقل تحياته لوالدته ويقبل رأسها نيابة عنه، معربا عن تقديره لصبرها طيلة سنوات الاعتقال.
وأضاف: "بإذن الله نتحرر من الاحتلال وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ولا عاصمة أخرى سواها، وعند ذلك نتوجه إلى عارة ونهنئك بالسلامة".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني موجود على هذه الأرض من 5000 سنة، وهو صاحب البلد، ولا أحد يمكنه نزع هذا الحق إطلاقا.
من جهته، شكر الأسير المحرر ماهر يونس الرئيس على اتصاله وكلماته، مشيرا إلى أن الأربعين عاما التي قضاها في سجون الاحتلال بمثابة مهر دفعها لفلسطين في سبيل حريتها وانعتاقها من الاحتلال.
وأكد ضرورة توحيد الصف الوطني من أجل تحرير فلسطين.
وحول تهديدات حكومة الاحتلال بسحب جنسيته، قال الأسير المحرر ماهر يونس: "أمي بعمر 88 عاما، وهي أكبر من الكيان الصهيوني الذي لم يتجاوز عمره 74 سنة، وجذورنا من وادي عارة".