إسرائيل ترد على زيارة الوفد الأميركي بإقامة بؤرة استيطانية جديدة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام المستوطنين على إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على اراضي جوريش جنوب شرق نابلس، امتدادا للتصعيد الاستيطاني الذي يستهدف منطقة جنوب نابلس برمتها.
واعتبرت الوزارة، في بيان يوم الجمعة، هذه الجريمة ردا اسرائيليا على زيارة الفريق الأميركي الحالية وتحد سافر للمطالبات الدولية والاميركية لوقف جميع الاجراءات أحادية الجانب غير القانونية.
وأكدت الوزارة أن عدم رد الجانب الأميركي فورا على هذه الخطوة الاستفزازية يعكس عدم جدية في ترجمة الاقوال والمواقف إلى أفعال.
أقام مجموعة من المستوطنين، الليلة الماضية، "بؤرة استيطانية" عشوائية جنوبي شرق محافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بمناسبة مرور 30 يوما على وفاة الزعيم الروحي لتيار الصهيونية الدينية في إسرائيل، الحاخام حاييم دروكمان.
وشارك في إقامة البؤرة الاستيطانية التي أطلق عليها المستوطنون اسم "أور حاييم" (نور الحياة)، حفيد الحاخام دروكمان الذي يعتبر من أكبر المحرضين على العرب والشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد من أتباعه، وقال حفيده: "لقد قاتل جدي طوال حياته من أجل كل قطعة أرض في أرض إسرائيل، وكان دائمًا إلى جانب أولئك الذين يقاتلون من أجل الأرض"، على حد تعبره.
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلي "كان 11" أنه مع إقامة البؤرة الاستيطانية في عتمة الليلة الماضية (الخميس - الجمعة)، انتقلت خمس عائلات إلى العيش فيها، ونقلت القناة عن المعتدين على الأرض الفلسطينية من أولئك الذين أقاوموا المستوطنة قولهم إنهم اختاروا موقعها بهدف "قطع التتابع والتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية".
وانقتل للسكن في البؤرة الاستيطانية كذلك "العديد من الشبان الذين ساعدوا في إنشائها"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، لافتة إلى أن الموقع الذي أقيمت عليه البؤرة الاستيطانية "إستراتيجي للغاية ويطل على الطريق العابر لمنطقة السامرة (شمالي الضفة ) الذي يربط الأغوار بالسامرة ووسط البلاد، وهي تهدف لمنع الترابط الجغرافي للأراضي التابعة للفلسطينيين في الضفة الغربية".
وبحسب الصحيفة فإن هذه هي أول بؤرة استيطانية "مهمة" تم إنشاؤها منذ تشكيل الحكومة الجديدة، وأثار تقرير الصحيفة التساؤلات حول ما إذا كان سيتم إخلاؤها، أو إذا كانت ستبقى للتوسع وتنتقل المزيد من عائلات المستوطنين للعيش فيها كما يخطط المستوطنين يوم غد، السبت.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المستوطنين الذين شاركوا في إقامة البؤرة الاستيطانية، قولهم إن فكرة إقامة البؤرة الاستيطانية تولدت لديهم مع وفاة حاخام "الصهيونية الدينية"، دروكمان، "مدركين أن أفضل طريقة لإحياء ذكراه هي إقامة مستوطنة جديدة".
وقال المستوطنون إنه ""لقد شكلنا نواة أولية مكونة من خمس عائلات ذهبنا معها الليلة إلى النقطة الجديدة، وستنضم في المستقبل المزيد من العائلات التي اتصلت بنا بالفعل"، ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن إحدى العائلات الجديدة التي استوطنت في البؤرة الجديدة المقامة على أراضي بلدة جوريش الفلسطينية، قولها إنه "يجب أن نقيم مستوطنة يهودية جديدة هنا كرد على الاستيلاء المنهجي على المنطقة بقيادة السلطة الفلسطينية".
وتساءلت وسائل الإعلام الإسرائيلية إذا ما كانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يقودها بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من تيار الصهيونية الدينية، ويوآف غالانت (وزير الأمن)، ستواصل سياسة الحكومة السابقة وتخلي البؤرة الاستيطانية، أم ستبقي عليها تنفيذا لوعودهم الانتخابية.