قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ" الأجهزة الأمنية أخلت 38 بناية فلسطينية بالضفة الغربية منذ مطلع يناير/ كانون الثاني، بدعوى "عدم قانونيتها".
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو نشره عبر صفحته الرسمية على تويتر.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد مقاطعة وزراء حزب "الصهيونية الدينية" المتشدد (7 مقاعد بالكنيست من أصل 120) بزعامة بتسلئيل سموتريتش اجتماع الحكومة يوم الأحد، احتجاجا على إخلاء بؤرة استيطانية شمالي الضفة الغربية الأسبوع الماضي.
كما أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رئيس حزب "عوتسما يهوديت" المتشدد اعتراضه على إخلاء البؤرة الاستيطانية، مطالبا خلال اجتماع الحكومة بهدم المزيد من المنازل العربية بالضفة بدعوى "عدم الترخيص".
وخلال مواجهة مع رئيس الوزراء باجتماع الحكومة، قال بن غفير: "القانون يطبق أيضا على العرب"، فرد نتنياهو: "نحن نطبق القانون بشكل متوازن، وقمنا اليوم بهدم 3 منازل فلسطينية مخالفة".
وفي بيانه عقب اجتماع الحكومة، قال نتنياهو: "منذ بداية الشهر (يناير) أخلت الأجهزة الأمنية 38 بناية فلسطينية غير قانونية في مناطق يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)".
وذكر نتنياهو: "انتهى الوضع الذي يغرق فيه الفلسطينيون بالبناء غير القانوني في محاولة لإثبات الحقائق على الأرض".
وتجري عمليات الهدم عادة في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية، المحظور على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء فيها دون تصريح من إسرائيل، حيث من المستحيل الحصول على ترخيص وفق منظمات محلية ودولية.
ووفق اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995، صنفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية.
أما المنطقة الثالثة فهي "ج"، وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.