سقوط جنود ال"X" في صفوف حزب الله بفخ "الموساد"!!

بقلم: سنا كجك

سنا كجك.jpg
  • بقلم الكاتبة والصحفية اللبنانية:سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית


الجميع متفق على مبدأ ومنطق أن العميل لا دين  له ولا طائفه ولا مذهب...

 أكان من الجنسية اللبنانية أو الفلسطينية أو حتى السورية.

 العميل في الدين والدستور الوطني والقومي والعروبي هو خائن !

ومن المعلوم أن الصراع اليوم بين العدو الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية والفلسطينية يرتكز على الأمن والمخابرات والاستخبارات  و"السايبر" وكل جهاز يجند طاقاته البشرية  للفوز على "عدوه" في عالم الاستخبارات والعمالة.

 وجهاز الموساد الإسرائيلي تعتبره "إسرائيل" قوتها "وبريستجيها" في العالم الخارجي أضف تصفه بالفزاعة المرعبة للعرب وللشبان والشابات ولكل القيادات المقاومة! التي تعتبرهم "إسرائيل" بأنهم تحت مجهر الموساد ...إنها هكذا تظن!

ومع ذلك عدونا ليس بالعدو الذي يُستخف به ولا سيما أنه يمتلك أحدث وسائل التكنولوجيا التي تخوله جمع المعلومات وبدقة...

 لن نحدثكم كثيرا" عن جهاز الموساد أي جهاز "النساء والقذارة" لأن الجميع بات يعلم عن مهامه وكيفية عمله وأساليبه الملتوية....


 ولكننا سنتوقف عند أمر هام لربما مر مرور الكرام لدى العامة!
 ولكن ليس  للمعني في هذا الشأن وأقصد  هنا جهاز أمن المقاومة....


إذ بحسب تسريبات أجهزة الأمن اللبنانية لبعض الصحف المحلية في الفتره الأخيرة عن العملاء لصالح الموساد

 الذين كشفتهم وأوقفتهم تبين أن البعض منهم كانوا ينتمون إلى حزب الله  وقاتلوا في صفوفه مسبقا" أي ال "X "  ومعنى هذا الحرف يشير إلى  من كان سابقا"....


 وعلى الأرجح غادروا صفوف الحزب لأسباب تتعلق بهم... وإما لطردهم ولا نعلم ماهية الدوافع الحقيقية.


في اعترافات لأحد العملاء نشرته صحيفة لبنانية أن العميل الذي كشفه "فرع المعلومات" كان منتسبا" إلى المقاومة وتدرب في صفوفها وقاتل في سوريا ..

ولديه معلومات كثيرة عن القرى والشوارع والأحياء والمواقع....
 باختصار هو من بيئة المقاومة....

 سافر إلى بلد أفريقي للبحث عن العمل ....وجذبه إعلان عن وظيفة براتب مغري!

 فتقدم إلى الوظيفة وتمت الموافقة بعد أن علموا أنه كان من شبان المقاومة!

 وبحسب اعترافاته أرسلوا له فتاة أغرته  وكعادة "جهاز الموساد" تم تصويره في مشاهد خادشة للحياء!

 وهدد بنشرها على الملأ إن لم ينفذ أوامرهم !

وعلم أنهم من جهاز  الموساد الإسرائيلي .

بدأت رحلة عمالته لحين كشفه وتوقيفه... هذه حالة وسبقها حالة مشابهة....

 ومنذ أيام  عدة نشرت صحيفة "الأخبار اللبنانية" عن (عميل جديد للموساد في قبضة المعلومات)...

وهو مقاتل سابق في الحزب استمرت رحلة عمالته عامين حيث تقدم عبر الفيسبوك بطلب توظيف...

 ومن بعدها تلقى اتصالا" من رقم أجنبي عبر "الواتساب "عرف المتصل عن نفسه بأنه لبناني ويعمل مسؤولا" عن التوظيف في شركة أمن....


وأمس نشرت الصحيفة ذاتها بيان لحزب الله تعليقا" على ما نشرته عن العميل والبيان أكد:

" أنه ليس عميلا" للعدو ولما استشعر  "عطية" أن الموساد يقف وراء هذه المحاولة بادر إلى ابلاغ المقاومة بتفاصيل الأمر وعندها تولت المقاومة المتابعة التفصيلية معه ولم تسجل عليه أيه ملاحظات (...)."


وهذا البيان اثبات لبراءته.


اللافت في الموضوع أن أغلب الوظائف التي يتم الإعلان عنها على مواقع التواصل هي تحت ستار "الشركات الأمنية" وهذا أسلوب الموساد في الاستدراج....

 لأن شركة الأمن عنوان "يسيل لعاب" كل عسكري متقاعد أو مقاتل سابق!

 لذا وجب الحذر من كل إعلان يتضمن نصه "وظائف لشركة أمنية".

 

يُحار المراقب ويتساءل:

 كيف يمكن لمقاتل خضع لدورات تدريبية مكثفة ومع حزب عقائدي أن يقع في فخ العمالة؟
 ويُستدرج تحت أي اطار؟

 بالتأكيد نحن من طينة البشر ولسنا معصومين عن الخطأ ...ولكننا يجب أن لا نقع في الخطيئة التي تدمر وطن وتهز البيئة الحاضنة للمقاومة!

 من المتعارف عليه أن الجندي في حزب الله يخضع لدورات عسكرية متعددة وفق كفاءاته العالية وتحمله من الناحية الجسدية والفكرية
 ليكون جاهزا" لأية معركة....

 وفي رأينا المتواضع التدريب العسكري لا يكفي في مرحلة صراعنا التكنولوجي والإعلامي والسيبراني مع العدو الصهيوني الذي "يفرز" وحدات خاصة في هذه المجالات ليحاربنا وينال منا...

وانطلاقا" من حرصنا على المقاومة نرى أنه يجب أن تُكثف الدورات الأمنية التي ترفع من الحس الأمني لكل مقاتل قبل التدريبات العسكرية....


 بمعنى خضوعهم للدورات التي يستشعر منها الفرد أن هذا الإعلان أو الحديث...أو الهمس... أو الإتصال... أو الاغراء هو التمهيد  للسقوط في "وحل" العمالة!

 أي استشعار الحادثة قبل وقوعها سواء في حال بقي أو غادر صفوف المقاومة كي لا يكون عرضة للابتزاز من العدو الذي" يثير"شهيته كل من عمل أو خبر حزب الله وهذا طبيعي لأنه عدوه اللدود.


العمل على الجهد النفسي الذي يتحكم بالشهوات والغرائز وتكثيف الجهود لتقوية من يتمتعون بالشخصيات الضعيفة تجاه الاغراء المادي...

 فهؤلاء لهم الأولوية في سلسلة  التدريبات لأنه بحسب ما كشفته تحقيقات الجهات الأمنية اللبنانية أن العملاء جميعهم سقطوا في الفخ "الأنثوي"!!

 ومن ثم المادي وهذا ما  يشتهر به جهاز الموساد بل ويبدع حين يُرسل أجمل فتياته لتنفيذ المهمة!

ولما لا يتم تأمين عمل ما يختاره الشاب الذي غادر طوعا" صفوف الحزب؟؟ أليس ذلك أجدى من سفره للدول الأوروبية والأفريقية وهو المطلع على أسرار التدريب والأماكن  والمعسكرات الحساسة؟؟


ألا يجنبه ذلك من الخضوع للموساد وخصوصا" إن كان لا يسيطر على شهواته وغرائزه؟؟

التدريب العسكري المكثف لا يصنع دائما" ذاك الجدار الفاصل والمتين لحماية مبادئه ودينه ووطنه "وعسكرته"

 إن لم يكن متسلحا" بالشخصية القوية والحديدية التي لا تستهويها المادة والشهوات!
لذا الوضع يترتب على من يُشرف ويدرب اعادة النظر....


 والجدير بالذكر في سياق المقال أنه هناك وحدة مصغرة - إذا صح التعبير-

 عن جهاز الموساد تُدعى وحدة 504
 الاستخبارية وليست بالجديدة ...

ولكن توقف عملها لسنوات بعد الفشل والاخفاقات التي تعرضت لها.

وأمس كشفت القناة 12 العبرية عن اعادة تأهيل هذه الوحدة في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن تشغيل عملاء سريين خارج الكيان المحتل وداخله ...


وجاء في التقرير:

 "إن وحدة 504 قد عادت للعمل بعد الفشل  الذي لحق بها خلال سنوات عدة واعضاء وحدة 504 يعملون داخل "إسرائيل "وقطاع غزة والدول الأجنبية كما الدول العربية مع حدود "دولة إسرائيل"."

 وأشارت القناة 12 العبرية إلى:

" أن الوحدة تجمع معلوماتها بواسطة المصادر المتنوعة منها:

 الإشارات... والبصريات والمصادر البشرية وهو العامل الاساسي."


 ونحذر مجددا" من عواقب الوقوع في فخ الإعلانات المغرية...

 وهذه الوحدة ايضا" نشرت إعلانا" تطلب فيه شبان وشابات وبشروط محددة وأهمها:
 الذكاء البشري!

 ولعلها تختلف في تكتيك عملها عن جهاز الموساد قليلا" إذ تعمد وحدة 504 إلى مرافقة مشغليهم في كل عملية يقومون بها وذلك لضمان أمنهم وسلامتهم

 ويختارون ما يسمونه "المقاتل" الذي تلقى تدريبات عالية جدا" لحماية العميل والضابط المشغل والعملية...


 بعكس الموساد الذي يراقب عن بعض سير العملية إن تمكن من ذلك ولا يتدخل حتى بحال الفشل أو كشف العميل  وتوقيفه بل ينسحب على الفور.

الحذر ...والوعي..  واليقظة... والتسلح بالوطنية.... نحن بأمس الحاجة اليهم في هذه المرحلة الدقيقة كي لا يسبقنا جهاز الموساد ووحدته "المصغرة " بخطوات !

ومن يستطيع الجزم أن الوحدة الإسرائيلية لن تباشر عملها في لبنان أولا"؟؟؟

 ماذا أعددنا لمواجهتها؟؟؟

 هذا الكلام برسم الأجهزة الأمنية اللبنانية وجهاز أمن المقاومة...

 والطواقم التربوية والتعليمية كافة......

 

#قلميبندقيتي✒️

26/01/2023
[email protected]

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت