سقطة الحكومة المتطرفة

بقلم: ناجى احمد الصديق

(أ.ب.).jpg
  • د. ناجى احمد الصديق الهادى      السودان

لا نعلم ان كان رئيس الوزراء الاسرائيلى العتيد بنايامين نتانياهو فد بدأ اخيرا فى رقصة الموت السياسى ام انه قد فام من تحت الركام كطائر الفينيق ليجدد عهده السياسى مرة اخرى ويتربع على عرش اسرائيل ليكمل مسلسل فناء الشعب الفلسطينى بواسطة غلاة المتشددين اليهود ؟ ولكن وفى كل الاحوال قد قام فى محاولة اخيرة بالتقاط الخيط الاخير من ثوب منظومة الحكم المهترئة واخذ يرقعه حتى حصل اخيرا خلى حكومة متطرفة لا هم لجل وزرائها غير محابهة الشعب االفلسطينى وابادته حتى اخر شحص فيه ولعل الاشراق القاتم – ان جاز التعبير-  قد وسم اخهيرا وجه اسرائيل ولعلم الشعب الفلسطينى ومن خلفه الامة العربية قد رأت من غير مواربة تفاطيع الوجه الاسرائيلى القبيح ولعل قادة المقاومة قد استوت اخيرا لديهم الرؤيا فوضوخ الرؤيا خيرا الف مرة من غموضها و سفور القبح خير الف مرة من  غموض الجمال وقد فعل خيرا نتانياهو حينما قابل الشعب الفلسطينى ومن خلفه الامة العربية ومن خلفهما العالم اجمع بوجه اسرائيل الحقيقى وبسمتها الاصيل وبفكرها ورؤيتها وهدفها ولم بيق الا ان يقوم الشعب الفلسطينى ببناء استرتيحيه على هدى من ذلك الوضوح

لم يكن فى حسبان نتنايهو ان ما فعله هو ما يرمى الشعب الفلسطينى الحر وان حكومته بمتطرفيها اولئك لن يكونوا الا قوة دفع اخرى للثورة  وان ما فعله بن غفير غداة تعيينه وزيرا لللامن سيتلغفة المترددون حينا  والحالمون  احيانا والمتشككون احايين اخرى وسيعلم كل هؤلاء ان حل الدواتين لم يكن الا سرابا خداعا وان السلام مع اسرائيل لم يكن الا برقا حلبا وان الذين يدعون الى المقاومة المسلحة كانوا هم الذين فهموا العقلية الاسرائيلية ... فمثل ناتنياهو وبن غقير لن يجدى معهم غير المقارعة والمحاهدة  ومثل الشعب الفلسطينى الذى قدم آلاف الشهداء لن يعيش على ارضه الا بقوة السلاح ومثل العروبة والاسلام لا يجوز فى حقهم الا الدعم الذى لا تحده حدود وليس لاحد ان يفهم تداعى الدول الاوربية كلها للدفاع عن اوكرانيا واحجام الدول العربية والمسلمة كلها عن مناصرة فلسطين ولن يفهم احد اذدواجية المعيير الا من خلال  نظام توازن القوى المجحف واحادية القطب التى اذلت الشعوب وقهرت الثوار ودعمت المحتليين الغاصبين ، فليس لفلسطين الجريحة الا ان تنتفض وحدها باسودها وجهادها وفتحها ولن يفلح الاحتلال فى كسر هذا الانتفاض الان كما لم يفلح فيه من قبل ولن يستطيع بن غفير ان ينجح فيما فشل فيه شارون وبيجن وبن جيريون لانهم جميعا يسبحون عكس تيار الحياة وما علم كل هؤلاء ان تيار الحياة هادر وصخاب وان فلبسطين ستعود حرة كما بدأت,

يريد ناتنياهو ان يتجاوز الفلسطينيين ويرميهم خلف ظهره وفرح للحظة حينما اتاه بعض العرب ليعانقوه ويعلنوا التطبيع وظن انه حصل اخيرا على عصا موسى التى تخرجه من هذا الصداع الدائم ... صداع حماس والجهاد ةالقسام والمقاومة ولكنه لم يكن يدرى ابدا ان المقاومة الحقيقية بدأت من حيث انتهى هو ففتخ عليه ابواب جهنم فها هى عرين الاسوك تغض مضجعه وتؤرق نومه وهذه هى المقاومة فى احدى منعطفاتها الهامة تتخيف اسرائيل باسرها .

ان الشعب الفلسطينى الذى قاوم الاحتلال منذ 48 لن يأتى عليه يوم يسلم خانعا لنتانياهو او غيره وان التاريخ قد قال كلمته التى لم يفهمها امثال نتنياهو وبن غفير ولهذا فانهم يسعون الى حتوفهم السياسى بمحض اختيارهم ولا ادل على ذلك من وقوف العالم كله ضدهم حتى بنى جلدتهم لانهم وببساطة يسبحون عكس التيار

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت