ارتفاع حصيلة قتلى تفجير مسجد في بيشاور الباكستانية

من مكان تفجير المسجد (Gettyimages).jpg

أعلنت الشرطة الباكستانية مساء الاثنين ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري الذي وقع داخل مسجد بالقرب من أحد مقراتها بمدينة بيشاور (شمال غربي البلاد).

وقالت الشرطة إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 61 قتيلا و157 جريحا، كما أكد مصدر طبي الحصيلة الجديدة، مشيرا إلى أن عشرات المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات المدينة، وهي عاصمة إقليم خيبر بختونخوا.

وأشارت الشرطة الباكستانية إلى أن المسجد يقع بالقرب من مجمع سكني لأفرادها، وكان به نحو 260 شخصا وقت الانفجار. في حين ذكر مسؤول طبي أن معظم القتلى في الانفجار كانوا من رجال الشرطة.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف أن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري.

وتواصلت عمليات البحث عن ناجين عالقين تحت الركام حتى مساء اليوم، وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بانتشال بعض المحاصرين أحياء.

وقال مراسل قناة "الجزيرة" إن حركة طالبان باكستان تبنت -في تغريدة لها على تويتر- المسؤولية عن الهجوم الذي يأتي بعد نحو شهرين من إعلانها إلغاء الهدنة الهشة الموقعة مع الحكومة.

وقالت الحركة إن الهجوم يأتي ردا على اغتيال قائدها السابق خالد الخرساني، متوعدة بالمزيد من الهجمات.

وعقب التفجير، رفعت شرطة العاصمة إسلام آباد حالة التأهب الأمني.
وقال مسؤولون أمنيون إن الانتحاري كان حاضرا في الصف الأمامي أثناء الصلاة عندما فجّر نفسه، مما أدى إلى وقوع ضحايا كثيرين بين الحاضرين الذين كانوا يؤدون صلاة الظهر.

وذكر شاهد عيان لمحطة جيو التلفزيونية الإخبارية المحلية أن الانفجار "وقع أثناء الصلاة. انهار مبنى مؤلف من طابقين"، قائلا إنه كان خارج المسجد مباشرة عندما وقع الانفجار.

وأظهرت لقطات بثتها محطة "بي تي في" الرسمية أفرادا من الشرطة وبعض السكان يسارعون لإزالة الأنقاض والحطام وحمْل المصابين على أكتافهم.

وفي أول رد فعل على الهجوم، ندد رئيس الوزراء الباكستاني بشدة التفجير الانتحاري، وقال إن "الإرهابيين أرادوا إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يحمون البلاد"، ووعد بتقديم الدعم للمحافظات من أجل بناء قدراتها ضد الإرهاب.

كما دان رئيس الوزراء السابق عمران خان بشدة ما وصفه بالهجوم الإرهابي في مسجد بيشاور أثناء الصلاة.

ويأتي الهجوم في الوقت الذي صعّدت فيه حركة طالبان الباكستانية تفجيراتها في باكستان، بعد أن فشلت جهود المحادثات السلمية ووقف إطلاق النار بينها وبين الحكومة.

"الخارجية" تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا في مدينة بيشاور الباكستانية
 أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد بمدينة بيشاور في الباكستان، وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وأكدت "الخارجية"، في بيان لها، وقوف دولة فلسطين مع جمهورية باكستان الإسلامية وشعبها في مواجهتها للإرهاب، وثقتها بقدرة باكستان، رئيسا وحكومة وشعبا، على مواجهة الإرهاب والانتصار عليه.

وتقدمت بالتعازي والمواساة للباكستان، رئيسا وحكومة وشعبا، ولأسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

"حماس" تعزي بضحايا التفجير في باكستان
وتقدمت حركة "حماس" بأحر التعازي والمواساة من الأشقاء في جمهورية باكستان الإسلامية حكومة وقيادة وشعباً، في ضحايا التفجير الذي استهدف المصلين في مدينة بيشاور اليوم، وراح ضحيته قتلى وجرحى من رجال الشرطة والمواطنين.

وسألت حركة حماس في تصريح صحفي،" الله أن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى، وأن يمنّ على عائلاتهم وذويهم بالصبر والسلوان، وعلى باكستان الشقيقة بالأمن والسلام."

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الجزيرة + وكالات