- عبد الرحمن القاسم
سارعت الدبلوماسية العربية الشقيقة والصديقة الى الاستنكار وادانة عملية قتل المستوطنين اليهود في القدس الشريف داعية الى التهدئة وضبط النفس ومن باب ذر الرماد في العيون ساوت بين الدم العربي الفلسطيني والمستوطن الغاصب والموغل بالدماء العربية واغلبها قال "انه ضد قتل المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين" واكنها تريد ان تدين الوطنية الفلسطينية وحق الدفاع عن النفس وانه المطلوب من الفلسطيني ان يتجرد من المشاعر وان يتحول الى خاروف وان لا يقول حتى "ماء"
وربما ولولا خوفهم من الراي العام الاسرائيلي المعتدل او الاقل دموية وحتى لا يعتبر تدخل بالشأن الاسرائيلي لأدانوا المظاهرات في ميادين تل ابيب والتي تطالب برحيل حكومة اليمين الفاشية ليس حبا بالعرب بل لانهم يرون في حكومتهم بانها والمستوطنين تجر لهم ويلات الانقسام الداخلي وعدم شعورهم بالأمان.
واين كانت انسانية واخوة ونخوة المتنطعين العرب والاصدقاء في مجزرة جنين قبل ايام وهل لديهم القدرة والجرأة للضغط على صديقهم الحميم وحكومة اليمين لوقف شلال الدم بحق الفلسطيني وهل يعرفون ان عام 2022 سقط اكثر من 230 شهيد اي شهيدا يوميا جلهم نساء وشيوخ واطفال امنين في بيوتهم وانه وفي اقل من شهر بداية العام الحالي سقط 35 شهيد مدني.
وان المستوطن "الكيوت" مسلح ويقوم يوميا بالاعتداء او مهاجمة المواطن الفلسطيني في بيته وعلى الطرقات وخلال اقل من 24 ساعة 144 اعتداء وحرق مركبات وبيوت ومزارع بقوة السلاح وحماية جيش الاحتلال في.. دوما وحوارة وترمسعيا والقدس الشريف وان باكورة قرارات حكومة اليمين هي الدعوة لزيادة التراخيص الممنوحة للحمل السلاح للمستوطنين واجازة استخدامه بحجة اي اشتباه في الوقت الذي تتغنى في حكومة اليمين ان لديها جيش ومؤسسة امنية قوية ويطالبون من كل الدول المجاورة بضرورة تفكيك اي تنظيم او وجود مسلح وتوحيد السلاح "السلاح الشرعي"
وان عملية القتل والتدمير للمدنيين تتم من قبل جيش من المفروض انه نظامي ومن المستوطنين الغاصبين لأراضي وممتلكات الغير.
وان العمليات النضالية هي للدفاع عن النفس وصرخة للمجتمع الدولي والعربي بضرورة توفير الحماية المدنية للمواطنين الامنين وهل يعرف اولئك ان الصحافة العبرية وبعض الاصوات الاسرائيلية تستنكر وتدين مايسكت عنه العرب المتباكين على المستوطنيين المسلحين وما يقومون به من اعتداء على المواطنين العرب وان ذلك يجر عليهم المزيد من الويلات واذكاء روح المقاومة والدفاع عن النفس
وانه حتى في نيوورك شارك اليهود والامريكان في مظاهرات منددة بجزرة جنين
وان الوزير المتدين "بن غفير" وهو وزير هتف مع المستوطنين في شوارع القدس الشريف "الموت للعرب" وليس الفلسطينيين وحدهم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت