قضى أكثر من 20 ألف شخص جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الاثنين، بحسب حصيلة رسمية نشرت مساء الخميس.
وأفادت هيئة إدارة الكوارث التركية أنه تم انتشال 17 ألفا و134 جثة من تحت الأنقاض إلى الآن، فيما تم إحصاء 3317 جثة في سوريا بحسب آخر حصيلة رسمية ومصادر طبية، مما يرفع عدد القتلى إلى 20 ألفا و451.
واحصت هيئة ادارة الكوارث التركية 70 الفا و347 جريحا.
ويواصل عمال الإنقاذ في سوريا وتركيا، يوم الخميس، في أجواء البرد الشديد، جهودهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 4 أيام على الزلزال.
الباحث في الكوارث الطبيعية في جامعة "كوليدج أوف لندن" إيلان كيلمان، قال إنّ الساعات الـ 72 الأولى حاسمة للعثور على ناجين إذ يتم إنقاذ أكثر من 90% منهم في هذه المهلة.
وبينما تعمل الحفارات ليلًا نهارًا بلا توقف، يحول الانخفاض الجديد في درجات الحرارة، إلى جحيم الظروف المعيشية للناجين الذين ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه.
- بطء المساعدات في سوريا -
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك في سوريا، بينهم قرابة 5 ملايين في وضع هش.
في سوريا، بلغت حصيلة الضحايا حتى الآن 3162 وفاة حسب السلطات السورية ورجال الإنقاذ في مناطق المعارضة.
وفي المناطق التي تأخر وصول المساعدات إليها، يشعر الناجون بأنهم مهملون. في جنديريس الواقعة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في سوريا "حتى المباني التي لم يؤد الزلزال إلى انهيارها أصيبت بأضرار بالغة" على حد قول حسن أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسم عائلته.
وأضاف أن "هناك بين 400 و500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار يحاول 10 أشخاص فقط إخراجهم ولا تتوافر آليات".