قال المتحدث باسم حركة "حماس" ، جهاد طه، يوم الإثنين، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يبحث خلال زيارته المتواصلة إلى مصر عددا من الملفات منها "ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والمصالحة والجرائم الإسرائيلية بمدينة القدس والضفة الغربية".
ووصل هنية مساء الأربعاء إلى القاهرة على رأس وفد من الحركة خارج فلسطين وداخلها، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، بحسب بيان أصدرته الحركة.
وقال طه، لوكالة "الأناضول"، إن الزيارة التي "جاءت في سياق التواصل الدائم مع القيادة المصرية من المقرر أن تستمر لساعات أو أيام، حتّى يتم استكمال بحث كافة الملفات مع القيادة المصرية".
وأضاف طه أن وفد الحركة بحث مع المصريين ملف "المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي على أسس ديمقراطية تشمل كافة المؤسسات الرسمية".
وتابع: "نؤكد دائما أن ملف الوحدة أساسي بالنسبة لنا، وموقف الحركة ثابت، جاهزون للمصالحة ويدنا ممدودة لترتيب البيت على قاعدة الشراكة، وتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا".
وأكمل: "أمام الإجرام والاعتداءات في الضفة والقدس، يجب أن نشكل وحدة موقف، وحريصون عليها وعلى ترتيب البيت والشراكة بين كل المكونات الفلسطينية لبناء استراتيجية وطنية".
ويتزامن وجود هنية في القاهرة مع زيارة يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة المصرية، حيث قال طه إنه "لا تتوفر لديه معطيات حتّى اللحظة لعقد لقاء يجمع الوفدين".
والسبت، وصل الرئيس عباس برئاسة وفد يضم شخصيات حكومية وعضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير، إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر القدس "صمود وتنمية" الذي عقد الأحد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقّعت فصائل فلسطينية على وثيقة "إعلان الجزائر" في ختام أعمال مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية" الذي استضافته الجزائر.
وتعاني الساحة الفلسطينية منذ صيف 2007، من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من ناحية أخرى، أوضح متحدث "حماس" أن وفد الحركة "عرض على المسؤولين المصريين الجرائم الإسرائيلية بحق المقدّسات وسكان مدينة القدس، وما يتم ارتكابه بحق أبناء الشعب في الضفة الغربية من استيطان وإعدامات ميدانية أمام مرأى العالم".
وذكر أن الوفد أكد للمصريين "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه أمام حالة الصمت الدولي المريب وعدم لجم الاحتلال عن جرائمه (..) لذا فإن الشعب ليس أمامه إلا الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال وهو الأمر الذي كفلته كافة الشرائع الدولية".
وجدد تأكيد حركته "على حقّها في حماية الشعب بكافة الوسائل في ظل الإمعان الإسرائيلي في سياسة الإجرام".
وذكر أن الحركة وضعت المصريين أيضا في ضوء "القرارات الإسرائيلية الأخيرة التي شرعنت الاستيطان وتسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني وسط استمرار المشاريع التهويدية".
وبيّن أن "الكرة الآن في جانب الملعب الصهيوني"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والأحد، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن "المجلس المصغر (الكابينت) وافق على شرعنة 9 بؤر استيطانية من أصل 77 بؤرة غير قانونية، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشرعنتها".
ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.