بن غفير يعقب على بيان أمريكي أوروبي حول الاستيطان

  بن غفير: نريد المزيد من المستوطنات "أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل"

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يوم الثلاثاء، إنه يريد أن يرى المزيد من المستوطنات اليهودية، وذلك بعد أن قال وزراء خارجية أوروبيون ووزير الخارجية الأمريكي إنهم منزعجون من قرار إسرائيل الأخير بالسماح ببؤر استيطانية.

وأضاف بن غفير في رسالة مصورة أعقبت البيان الصادر من واشنطن وحلفائها الأوروبيين فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا "أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل".

وأصدرت إسرائيل يوم الأحد تصريحا بأثر رجعي لبناء تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وأعلنت عن تشييد منازل جديدة في مستوطنات قائمة مما دفع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى التعبير عن "انزعاجه الشديد" بسبب هذه الخطوة.

ومضى يقول "هذه هي مهمتنا. هذه هي عقيدتنا... تسع مستوطنات أمر جيد لكنها لا تزال غير كافية. نريد أكثر من ذلك بكثير".

وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنهم منزعجون بشدة بسبب إعلان الحكومة الإسرائيلية بشأن المستوطنات.

وقال الوزراء في بيان مشترك صدر في ألمانيا "نعارض بشدة أي تحركات أحادية من شأنها ألا تؤدي إلا لتفاقم التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقوض جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض".

وأضاف البيان "نواصل دعم السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط والذي يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين".

سموتريتش: سنزيل جميع القيود عن البناء الاستيطاني

وكان قد أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية ستزيل جميع القيود عن البناء الاستيطاني بالضفة الغربية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن سموتريتش، وهو أيضا وزير بوزارة الجيش  قوله خلال جلسة لكتلته "الصهيونية الدينية" في النقطة الاستيطانية العشوائية "غفعات هارئيل" بالضفة الغربية: "واشنطن تدرك أننا ملتزمون بالاستيطان، وسنزيل جميع القيود عن البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

و"غفعات هارئيل" هي واحدة من 9 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، منحها تراخيص للبقاء.

وقال سموتريتش: "المستوطنات الجديدة ستُقام على أراض أميرية (أراضي دولة) وعلى أخرى بملكية يهودية"، على حد قوله.

ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية صادرت مساحات واسعة من الأراضي في الضفة الغربية وتقيم مستوطنات عليها.

وجاءت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي ردا على بيان صدر الإثنين، عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقال بلينكن في التصريح : "نشعر بانزعاج بالغ إزاء قرار إسرائيل أمس (الأحد) المضي قدما بحوالي عشرة آلاف وحدة استيطانية وبدء عملية لإضفاء الشرعية بأثر رجعي على تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية كانت تعتبر في السابق غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي".

وأضاف: "نعارض بشدة هذه التدابير أحادية الجانب على غرار كافة الإدارات الأمريكية السابقة، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، لأنها تفاقم التوترات وتقوض احتمالات حل الدولتين المتفاوض عليه".

وتابع بلينكن: "كما ذكرت سابقاً فإن أي شيء يأخذنا بعيداً عن رؤية دولتين لشعبين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل وهويتها كدولة يهودية وديمقراطية، ويضر برؤيتنا لتدابير متساوية للأمن والحرية والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ودعا بلينكن "جميع الأطراف إلى تجنب الإجراءات الإضافية التي يمكن أن تزيد من تصعيد التوترات في المنطقة واتخاذ خطوات عملية من شأنها تحسين رفاهية الشعب الفلسطيني".

وكانت السنوات الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا بأعمال الاستيطان ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة أن حكومته ستعطي دفعة أكبر للاستيطان.​​​​​​​

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز - الأناضول