استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مساء الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفد اتحاد الغرف التجارية الليبي، بحضور وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي.
ورحب أبومازن بالوفد في فلسطين، كما رحب بمذكرة التفاهم بين اتحادات الغرف التجارية في البلدين الشقيقين، مؤكدا أهميتها في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، بما يساهم في دعم صمود شعبنا وتعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والليبي.
من جانبهم، أكد رئيس وأعضاء الوفد استعدادهم لتعزيز التبادل التجاري مع فلسطين، وتقديم جميع التسهيلات للمنتجات الفلسطينية، مشددين على أهمية مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها.
كما أكدوا وقوف ليبيا، قيادة وشعبا، مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في نضاله المشروع لنيل حريته وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وكان رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية عمر هاشم وقع في وقت سابق اليوم مع نظيره الليبي محمد الرعيض مذكرة تفاهم في مجال تسهيل الاستثمار وإقامة ملتقيات اقتصادية، والترويج لمنتجات كلا البلدين، وتقديم المشاريع الاقتصادية بين البلدين إلى الجهات الحكومية.
وزير الاقتصاد ووفد رجال أعمال ليبي يتفقون على تنشيط التبادل التجاري
واتفق وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد عسيلي، ووفد اتحادات القطاع الخاص الليبي، يوم الثلاثاء، على وضع آليات مشتركة لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة استثمارات مشتركة، وتسهيل تصدير المنتجات الفلسطينية إلى السوق الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء مشترك عقده الوزير عسيلي مع وفد ليبي يزور دولة فلسطين لأول مرة، برئاسة رئيس اتحاد الغرف التجارية الليبية محمد الرعيض، وبمشاركة مدير عام المدينة الدولية للمقاولات والاستثمار، ورئيس مجلس إدارة شركة ريماس الطبية، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للأدوية البيطرية، ومكتب الإعلام بالاتحاد العام للغرف التجارية.
واتفق الطرفان، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة في مدينة رام الله، بحضور ممثلين عن القطاع الخاص الفلسطيني، على إقامة شراكات بين رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم الليبيين، منها إقامة معرض للمنتجات الفلسطينية في ليبيا "صنع في فلسطين"، علاوة على تبادل الزيارات بين رجال الأعمال لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأكد عسيلي الاهتمام بترجمة هذه الزيارة للوفد الليبي إلى شراكات استثمارية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وقال: "لدينا الجاهزية لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما ينسجم مع العلاقة السياسية المميزة، وهناك تجارب وخبرة فلسطينية في الاستثمار".
وأضاف: "نعول على عمقنا العربي في دعم استراتيجيتنا بالانفكاك الاقتصادي عن اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، ونسعى إلى إحلال المنتجات العربية محل منتجات الاحتلال، إضافة لتعزيز الصادرات الوطنية إلى الأسواق العربية، وهناك فرصة حقيقية بأن نرى المنتجات الليبية في السوق الفلسطينية".
من جانبه، أكد الرعيض الاهتمام بهذه الزيارة والنتائج المتوقعة في استكشاف الفرص الاستثمارية والاستفادة من الخبرة الفلسطينية في بناء الاقتصاد، رغم كل الظروف والتحديات الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل تحيات جميع المسؤولين الليبيين، حكومة وشعبا، والرغبة في زيارة فلسطين، "مهد الحضارات العزيزة على الليبيين".
وأشار الوفد الليبي إلى تقديم كل التسهيلات اللازمة للفلسطينيين وللمنتجات الفلسطينية وشرائها بشهادة منشأ فلسطينية معفاة من الجمارك كأنها سلع محلية، إضافة إلى تسهيل الحصول على التأشيرات.
وشدد رئيس الوفد على أنه سيكون هناك قريبا سفير لليبيا لدى دولة فلسطين، قائلا "نرى المنتجات الفلسطينية في السوق الليبية، ومعا نتمنى التقدم والازدهار لفلسطين".
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية الفلسطينية عمر هاشم، أن هذه الزيارة بادرة في فتح أبواب الاستثمار بين البلدين، وضمن برنامج الزيارة سيتعرف الوفد على الصناعة والمنتجات الوطنية القابلة للتصدير، وتنظيم زيارات للقطاع الخاص الفلسطيني إلى ليبيا.
واستعرض الطرفان، الأوضاع الاقتصادية في كلا البلدين، ومجالات التعاون المشتركة، علاوة على التسهيلات والحوافز التي تقدم للمستثمرين، خاصة على صعيد البيئة القانونية الناظمة للاقتصاد، والضمانات التي تقدم للمستثمر.
ووقع هاشم والرعيض مذكرة تفاهم في مجال تسهيل الاستثمار، وإقامة ملتقيات اقتصادية، والترويج لمنتجات كلا البلدين، وتقديم المشاريع الاقتصادية بين البلدين إلى الجهات الحكومية.
يشار إلى أن الوفد الليبي سيقوم بزيارة عدة محافظات، ويعقد خلالها سلسلة لقاءات مع رجال الأعمال، وممثلي القطاع الخاص الفلسطيني، كما سيزور مجموعة من المصانع في مختلف القطاعات الإنتاجية.