في هذا التَّوقيت... وما يحدث تحت الأرض من الكوارث الأرضيَّة والزَّلازل والبراكين... وما يحدث فوق الأرض...
الحروب والقتل والعنف... تعود قصَّتي (عوالم تحت الأرض) الكتاب المسموع (الخيال العلمي) وتنتشر في العديد من الفيديوهات المختلفة لصورة الغلاف وتطفو ثانية وثالثة على سطح كرتنا الأرضيَّة.
يعود الفضل لهذا الانتشار الواسع لمكتبة المنارة العالميَّة بالصَّوت الرَّخيم: عبير شاهين خطيب.
_ _ _
الكلمة التالية ما كتبت الكاتبة: شهربان معدّي – عن عوالم تحت الأرض:
الكرمل؛ أرض الحكاية الخالدة التي احتضنت عشرات الحضارات وما زالت سامقة، خضراء، عصّية على نوائب الدهر...
حديقة الله، أو كرمة الله، كما ذُكرت في التوراة والعهد القديم، باللغة السريانية والأرامية، قطعة من الجنة سقطت من السّماء، سويسرا الصّغيرة، كما يسميها البعض، اختارها النبي أيليا، ليواجه أنبياء بعل وعشتروت، وانتصر عليهم، فانتصر الخير على الشرّ، وارتفع الكرمل، بهذا الإنتصار، إلى الأعالي حيث تهب الريح، وحيث تصافحك يد السماء وتلفحك روح الأنبياء..
وليس عبثًا اختارها الأستاذ الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة، لتكون أرض الحكاية، فالكرمل مسقط رأسه، ملعب طفولته ومرتع صباه.
الإنسان بطبيعته؛ فضوليّ، ومُحبًّا للإستطلاع، غزا الفضاء الخارجيّ، وجاب أرجاء البسيطة، نقب جوف الأرض، وغاص في أعماق المُحيطات، بذل قُصارى جهده ليكتشف كلّ شبر وفتر على أديم كُرتنا الزّرقاء الباذخة الجمال، لكي يضع يده على كنوزها الخفية والظاهرة منها للعين المُجرّدة، ولم يعبأ بتشويه ملامحها السّاحرة، أو تلويث مياهها الصافية، وتسميم هواءها النقي، كان هدفه الأول والأخير، استغلال مواردها الطبيعيّة.
ولكن في ذلك الصباح الباكر، حيث تدور أحداث بطل قصتنا – الراوي – الذي رزم أغراضه الشخصية، الحبل والطوق وآلة الحفر الصّغيرة، جهاز الإتصال، وصندوق الأدوية، ولبس بدلته الخفيفة التي تليق بهذه المُغامرة، وشد الرحال، لعالم المغامرات والعوالم الخفيّة، ليأخذنا معه عبر سرديته الرائعة، ومن خلال لغته الشعرية، الحالمة، لعوالم خفية تحت الأرض، ولكنها ليست ككل أرض، أنها أرض الكرمل الأخضر...
الرابط للمشاهدة:
عوالم تحت الأرض / قِصَّة للشَّبيبة / الخيال العِلميّ / الرّسومات: إيمان كنعان / الإصدار: سهيل عيساوي 2021.