بحضور نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية محمود العالول، وقعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومبادرة "عالأرض" اتفاقية تعاون، تسعى إلى تعزيز الجهود الوطنية المشتركة لصد التمدد الاستيطاني، ولدعم صمود المواطنين الفلسطينيين فوق أرضهم المهددة.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان، وصاحب فكرة المبادرة بشار مصري في مدينة روابي؛ إلى التعاون بين الهيئة والمبادرة في الأنشطة والفعاليات المختلفة، والاطلاع على الأفكار والمبادرات المقدمة للجانبين ودراستها ورفدها بالمقترحات والخبرات.
وقال شعبان: "تستمر مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي يقودها غلاة المستوطنين والتي تهدف إلى تهويد كامل الأرض الفلسطينية وتهجير وطرد أهلها، وفي ضوء تصاعد هذه الإجراءات الغاشمة بحق أبناء شعبنا وأرضنا، نحن مطالبون بتركيز وتكثيف أعمال وأشكال المقاومة الشعبية في كافة المناطق وخصوصاً تلك المهددة بشكل يومي ومباشر من عصابات الاستيطان".
وحول هذه الاتفاقية، أكد أن هذا التوقيع ينسجم مع سعي الهيئة إلى تكثيف الجهود والعمل المشترك مع كل الجهات التي تدعم ثبات أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة ترسانة الاحتلال وعصابات مستوطنيه، خصوصاً أن مبادرة "عالأرض" تفتح الباب للجميع من داخل فلسطين أو خارجها لتقديم مساهمات عملية ملموسة تساعد في تحقيق ذلك.
وقال مصري: "الاستيطان هو السرطان والخطر الأكبر ويجب تكاثف الجهود لإيقافه، ومبادرة "عالأرض" منذ تأسيسها آمنت بأهمية العمل المشترك بين كل الجهات التي تنشط لصد هذا التوغل وتمدده من خلال توحيد الطاقات مع كل الجهات الفاعلة في هذا المجال". داعياً هذه الجهات لتوسيع دائرة التعاون والشراكة.
وأضاف "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هي المؤسسة الرسمية لدعم ومساندة أبناء شعبنا الفلسطيني في الأماكن المهددة والتي تتعرض بشكل مستمر وممنهج لاعتداءات المستوطنين، وبتعاوننا اليوم سنعمل على تبادل التجارب والخبرات لصد الاستيطان وتوظيف كل إمكانياتنا من خلال مبادرة "عالأرض" ومتطوعيها، وبالتالي المساهمة في تثبيت وتمكين أهلنا من الصمود فوق الأرض".