قناة "كان" تنوه إلى حديث نصر الله حول الوضع في إسرائيل

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.jpg

 نصر الله: "حكومة العدو الحمقاء الحالية تدفع الأمور في اتجاه صدامين كبيرين"

نوهت قناة "كان" العبرية إلى حديث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله حول الوضع في إسرائيل، حيث أشار إلى أن الحكومة في إسرائيل تضغط من أجل صراع لبناني داخلي "وهناك حديث عن إراقة دماء".‏

وأشار روعي كايس من قناة "كان" إلى أن نصر الله تحدث عن الوضع الإسرائيلي الداخلي ووصفه بغير مسبوق "وخصوصاً في ظل حديث مسؤولي أركان في إسرائيل عن حرب داخلية، والرئيس الإسرائيلي نفسه أقرّ بمخاوفه من انفجار وشيك داخلي وانهيار إسرائيل."

وتعامل الإعلام العبري مع خطاب نصر الله باهتمام شديد، مشيرا إلى أن الخطاب لم يخلُ من التهديدات لإسرائيل بأن "أزمة لبنان الاقتصادية ستنقلب على إسرائيل إذا لم يتم استخراج الغاز من حقل قانا اللبناني حسب اتفاق الحدود البحرية." كما ذكرت القناة الـ 13 العبرية.

وأكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم الخميس، أنّ "من يريد أن يدفع بلبنان إلى الفوضى والانهيار، عليه أن يتوقع كل ما لا يخطر في باله".

وتوجّه نصر الله، خلال كلمة في ذكرى "القادة الشهداء"، إلى الأميركيين بالقول: "إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى، فعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة، وفي مقدمتها ربيبتكم إسرائيل".

وأضاف نصر الله أنّ المقاومة "كما كانت جاهزة للحرب دفاعاً عن نفط لبنان، فهي جاهزة لمواجهة ربيبتكم إسرائيل، وإن غداً لناظره قريب".

وفي شأن استخراج النفط، أكّد نصر الله أنّ المقاومة لن "تسمح أبداً بحصول تسويف بشأن استخراج النفط من المياه اللبنانية".

وحذّر نصر الله من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه، منبّهاً  الأميركيين بالابتعاد عن هذه المسألة".

وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ "من يراهن على أنّ الألم والوجع سيجعلان بيئتنا تتخلى عن مبادئها وإنجازاتها، فهو واهم".
 
وبالحديث عن القادة الشهداء في ذكراهم، أكّد نصر الله أنّ "إنجازات المقاومة تحققت بفضل دماء الشهداء القادة وكل الشهداء في حركات المقاومة، والجيش اللبناني، والفصائل الفلسطينية والجيش السوري كذلك".

وأضاف نصر الله، أنّ إحياء ذكرى الشهداء القادة في كل عام يأتي تعبيراً عن "الوفاء والتقدير لهم ولجهادهم وتضحياتهم، وأيضاً للسيدة الجليلة أم ياسر".

وتابع أنّ "إحياء ذكراهم هو للتذكير والتعريف بهم من جديد، لأنّ الكثير من الأجيال الحاضرة قد لا يعرفون من 40 أو 30 سنة ماذا حدث"، مؤكّداً أنّ هذه الذكرى، "يمكن استلهام الكثير منها في مواجهة الظروف الصعبة الحالية والتحديات الكبرى".

ومستحضراً الشهداء القادة، أكّد نصر الله أنّ "القادة الشهداء تمسكوا بخيار المقاومة، رغم كل الصعوبات والخذلان والطعن".

وشدّد على أنّ "إنجازات المقاومة هي من مسؤولية الجميع"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر "يمثّل المعركة التي تُخاض الآن، والتي من أهم عناوينها الحفاظ عليها".

وأوضح نصر الله في هذا السياق، أنّ "هناك الآن تحدي مواجهة الأدوات الإعلامية والسياسية والاقتصادية الأميركية، وفي مقدمها سعر الدولار".

وبحسب نصر الله، فإنّ "ما يساعد الأميركيين في خطتهم، هو وجود الفساد والأخطاء في الإدارات في البلد المستهدف".

وأردف متوجهاً إلى الجماهير: "علينا المبادرة والتخطيط والتعاون من أجل إسقاط مشروع الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعوبنا للسيطرة عليها".

حكومة الاحتلال تدفع الأمور في اتجاه صدامين كبيرين

وبالحديث عن الوضع الإسرائيلي الداخلي، أكّد نصر الله أنّ "حكومة العدو الحمقاء الحالية تدفع الأمور في اتجاه صدامين كبيرين".

وأوضح أنّ "الصدام الأول، هو داخلي إسرائيلي، أمّا الثاني ففلسطيني"، مشيراً إلى أنّ الصدام الفلسطيني "قد يمتد إلى المنطقة كلها".

وأضاف نصر الله أنّ "الوضع الإسرائيلي الداخلي هو غير مسبوق، وخصوصاً في ظل تأكيد أركان في الكيان عن حرب داخلية".  

وأشار إلى أنّ "رئيس كيان الاحتلال نفسه أقرّ بمخاوفه من انفجار وشيك داخلي وانهيار الكيان".

 وتابع نصر الله: "نقف بإجلال أمام الشعب الفلسطيني، وخصوصاً أمام جيله الشاب في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".

وبيّن أنّ "المنطقة الآن أمام مقاومة وانتفاضة فلسطينيتين حقيقيتين"، لافتاً إلى أنّهما "محتضنتان من قبل الشعب الفلسطيني".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة