أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية بأن محادثات جرت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين بوساطة أميركية، تمهيدا لتقارب بين الطرفين على المستوى العسكري والاستخباراتي في ظل القلق السائد من تهديدات إيران.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها قولها، إن "مسؤولين إسرائيليين وسعوديين عقدوا اجتماعات استكشافية قبل المباحثات الأميركية والخليجية في الرياض."
وأضافت المصادر نفسها، أنه "من المزمع ان تستمر المحادثات بين السعودية وإسرائيل في براغ بالتزامن مع مؤتمر ميونخ الأمني."
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط، دانا سترول، في الرياض الإثنين على هامش مباحثات بين أميركا ومجلس التعاون الخليجي بشأن ردع "تهديدات" إيران وعودة خطر تنظيم "داعش" إلى سورية والعراق "نعتقد أن تكامل مناطق أخرى والبدء في الجلوس على طاولة واحدة مع إسرائيل هو في مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة".
وامتنع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزارتي الخارجية في البلدين التعليق على ما المحادثات المنسوبة إليهما؛ حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".
ومن جانبه، قال نتنياهو في تصريح سابق له مطلع الشهر الجاري، إن "سلاما بين إسرائيل والسعودية سيؤدي إلى نهاية الصراع الإسرائيلي العربي، وهذا سيؤدي إلى نهاية واقعية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني"، وأضاف أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "أقرب مما يُخيل".
وخلال الفترة الماضية، تعهد نتنياهو بالسعي لإقامة علاقات رسمية مع السعودية، بعدما وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين في 2020، لكن السعودية تربط مثل تلك الخطوة بإقامة دولة فلسطينية.
وتشدد السلطات السعودية على أن شرطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هو تنفيذ الأخيرة بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002 واعتمدتها جامعة الدول العربية خلال قمتها التي عقدتها في بيروت في العام ذاته.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.