أعرب مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية عن قلقه بشأن الوضع في إسرائيل، حسب ما ذكرت القناة 12 العبرية.
وقال المسؤول الكبير للقناة العبرية "قلقون بشأن الوضع في إسرائيل، حالة الفوضى تشتعل المنطقة، وحكومة نتنياهو تفقد شرعيتها، وقد تضر بشعبنا".
وتستعد الهيئة العامة للكنيست للتصويت على تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء عصر اليوم، فيما تجمع أكثر من أربعين ألف متظاهر قرب الكنيست احتجاجا
على الخطة.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، أن قادة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء "يدوسون على الديمقراطية. وهم يدعون إلى عصيان مدني وحرب أهلية وإلى سفك دماء في الشوارع. ووصلوا اليوم إلى حضيض جديد".
وتابع نتنياهو أنه "يوجد وقت كاف للحوار، ويوجد استعداد حقيقي للحوار" حول خطة إضعاف القضاء، معتبرا أن "ممثلي الشعب يصوتون هنا في الكنيست، وهذا يسمونه ديمقراطية".
وقال رئيس قائمة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، إنه "بالأمس تلقينا دعوة للاستيقاظ من الشرق الأوسط. وإذا كانت إيران تقترب فعلا من مستوى تخصيب بنسبة 90%، فإن هذا تجاوز لخطوط حمراء يجب أن تصطدم برد فعل دولي، سياسي وأمني واقتصادي".
وأضاف غانتس أنه "لا يوجد أمر ملح أكثر من هذا لأمن العالم والمنطقة وأمننا، وأدعو رئيس الحكومة إلى إيقاف أي شيء. وبدلا من استهداف غير مسبوق للديمقراطية الإسرائيلية، سافر إلى واشنطن واهتم بأن يكون يكون استهداف غير مسبوق لإيران ويدفعها إلى التوقف. ونحن كمعارضة تتحلى بالمسؤولية، سندعم أي عمل صائب في هذا السياق".
بدورع، قال رئيس المعارضة وحزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في بداية اجتماع كتلة حزبه في الكنيست، إن "الليلة المقبلة ستخطو دولة إسرائيل الخطوة الأولى نحو تحولها إلى دولة غير ديمقراطية. فالحكومة تطرح للتصويت بالقراءة الأولى قانونين لإلغاء الديمقراطية الإسرائيلية".
وأضاف لبيد أن الائتلاف "سد الطريق أمام أي محاولة للحوار في الوقت الذي يواصلون فيه الجري السريع إلى تشريع متسرع وعديم المسؤولية. فلم تجر مداولات حقيقية حول الضرر الرهيب الذي سيلحق بالاقتصاد، وبأرزاق كل واحد منا، ولا حول المخاطر الأمنية، ولا على حقيقة أن هذا يمزق شعب إسرائيل إربا".
وتواصل تجمع المتظاهرين قرب الكنيست، حيث قدر عددهم لدى بدء المظاهرة عند الساعة الثانية بعد الظهر بأكثر من ثلاثين ألف متظاهر. ويتوقع أن ينضم آلاف آخرون يجري نقلهم من جميع أنحاء إسرائيل بحافلات وقطارات وسيارات خاصة، حيث تشهد الشوارع المؤدي إلى القدس اختناقات مرورية كبيرة.
ولن يلقي أعضاء كنيست من المعارضة خطابات أمام المتظاهرين، بينما وزير القضاء الأسبق من حزب الليكود، دان مريدور، هو المتحدث المركزي في المظاهرة. وقال مخاطبا نتنياهو إنه "بصقتك الرجل الذي هدم جهاز القضاء، ودمر الديمقراطية الإسرائيلية، الرجل الذي من أجل إنقاذ نفسه منح الشرعية للعنصرية والكهانية".