"ربيبتكم إسرائيل"... رسالة السيد نصر الله للداخل الإسرائيلي....

بقلم: سنا كجك

سنا كجك.jpg

بقلم الكاتبة والصحفية اللبنانية:سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

توجه للعدو وللخصم وللحليف وحتى للصديق بأن "الربيبة إسرائيل"
 ستكون تحت مرمى نيران المقاومة!
 ناهيك بأنها الآن تحت أنظارها...

 "والربيبة" مَن تربت وترعرعت بفضلكم هي "مُدللتكم "ربيتموها وكبرت كالأخطبوط!


لن نفلسف الأمور كثيرا" ونحلل فالمراقب والقارئ اللبناني والعربي يدرك أهمية ما صرح به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال خطابه الأخير في ذكرى القادة الشهداء ....

فمن المعلوم أن حزب الله توافرت لديه معلومات عن خطة لتدمير لبنان واغراقه في الظلمات أكثر وأكثر  وادخاله في فوضى كبيرة لا يعلم إلا الله إلى أين ستقودنا وتُقسم الوطن إلى أشلاء!

 وإلا ما كان سيد المقاومة تحدث بهذه اللهجة التحذيرية الحاسمة للأعداء ولحلفائهم فهو يدرك أن ما يُحضر للبنان وشعبه بعد انهاكه اقتصاديا" خطير جدا"!!

 وهناك من يريد تحريك الشارع والمناطق بعد الانهيارات المتتالية في البلد من مصارف إلى قضاء .. والآن يرغبون بإستثمار لعبة الأمن وهذا أخطر ما في الموضوع!


 لبنان بطوائفه ومذاهبه المتعددة لا يحتمل المس بأمنه واستقراره الداخلي...

 صحيح أننا نعاني من حصار وأزمة مالية خانقة شردت وهجرت الأغلبية من الشعب اللبناني ولكن الأمن لم يتفلت رغم حوادث القتل والسرقة التي نشهدها.


ولعل السيد نصر الله تحذيره بالدرجة الأولى مُوجه إلى العدو الإسرائيلي الذي كان وما زال يحاول العبث بأمن لبنان عبر جواسيسه وتجنيد العملاء في أرض الميدان...

 مهما بلغت قدراته  في التكنولوجيا ووسائل التجسس يبقى الرهان على العميل ومعلوماته الميدانية...

 فاليد الإسرائيلية تمتد إلينا من خلال بوابة العمالة والتجنيد وقد استغلوا حاجة الناس المالية وتدهور  قيمة العملة اللبنانية ليقدموا الاغراءات  المادية وبالعملة الأجنبية لضعاف النفوس.

 لا بد من أن المعطيات المتوافرة تشير إلى  بصمات "إسرائيل" الواضحة في المؤامرة التي تدبر ضد لبنان.


("ربيبتكم إسرائيل" ستمتد أيادينا إليها )-

عبارة أوجعت أصدقاء وحلفاء الصهاينة وصدمت ربما الكيان المحتل لأنه لم يتوقع أن يُشار إليه خصوصا" لا بوادر حرب تلوح في الأفق المنظور..

 رغم أن العدو الصهيوني يتحضر ويتجهز ويتدرب دائما" في مناوراته استعدادا" لأية حرب على الجبهة الشمالية ومواجهة حزب الله..

 ولكنه يستبعدها حاليا" ولا سيما أن الداخل الإسرائيلي غارق في الانقسامات السياسية والتظاهرات تعم شوارع "تل أبيب" وهذا المشهد الضبابي الغير مألوف أصبح اليوم من يوميات الكيان الغاصب.

" حكومة" بنيامين نتنياهو المتطرفة الفاشية  المغضوب عليها من المعسكر المعارض تواجه التحديات التي تحاصرها من الداخل في السياسة والقضاء والأمن وحتى الجيش!
  وقد صرح رئيس كيان العدو يتسحاق هرتسوغ:

" أن هناك حرب أهلية على وشك أن تقع!".

أضف إلى خطابات قادة في الأمن والسياسة السابقين جميعهم يتحدثون عن شبح الحرب الأهلية الإسرائيلية.

 وخصوصا" أن الجيش الإسرائيلي بدأ ينتقد قادته وشهدنا في التظاهرات الأخيرة مشاركة ضباط وجنود من الاحتياط طالبوا بالاصلاحات في الجيش المحتل...

 وهو مؤشر خطير "فإسرائيل" كيان قائم على العسكر وقطعان المستوطنين لا نستطيع أن نصنفهم ضمن خانة "المدنيين" .

تطرق إلى هذا المحور سماحة السيد نصر الله في خطابه عن الشرخ الحاصل في "حكومة" العدو ومؤسساته كافة..

 لذا أتى التهديد والوعيد  موجع "لإسرائيل" وللحلفاء في الغرب الذين يحرصون على مصالحها وأمنها واستقرارها في الشرق الأوسط.

  وما الغمز من قناة حقل "كاريش" واستخراج الغاز من البحار الفلسطينية الذي باشرت به "إسرائيل"  إلا اشارة أنه يجب تسهيل استخراجه أيضا" من لبنان
 دون أيه عرقلة إسرائيلية  أو أجنبية وإلا لا غاز للصهاينة!

مما يعني أننا سنعود إلى نقطة الصفر من حيث  المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الفلسطينية- اللبنانية.


"إسرائيل" وإعلامها وصحفها كالعادة حللوا وناقشوا خطاب الأمين العام  لحزب الله ووصلتهم الرسالة جيدا"...

 بأن المقاومة جاهزة إن استمرت أياديكم ممتدة إلى لبنان من مختلف الأقنية...

 وإن تورطتم في المؤامرة الجهنمية التي تُحاك  له!

 "لغة" الصواريخ ستكون الفصل وحتى إن اشتعلت المنطقة بأكملها!

مَن قال أن هناك هدنة دائمة؟
أو سلام دائم؟

 زوال الكيان مسأله وقت لا أكثر....

 

#قلمي بندقيتي✒️

20/02/2023
[email protected]

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت