الخطوات النضالية ستتخذ منحى جديد منتصف الأسبوع القادم
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، ولليوم الثامن على التوالي، خطواتهم النضالية (خطوات العصيان)، رفضًا لإجراءات الوزير المتطرف (بن غفير) والذي أعلنت إدارة السّجون نيتها عن البدء في فرضها على الأسرى.
وأكّد نادي الأسير، أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع القادم، وذلك وفقًا لبرنامج نضاليّ من كافة الفصائل، والذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى، أكّدوا عبر عدة رسائل أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى، وحجم التهديدات الغير مسبوقة التي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس، وستتوج خطوات (العصيان) الراهنّة والمفتوحة بالإعلان عن البدء في معركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشّهادة).
وأوضح نادي الأسير أنّ إدارة سجن (نفحة) فرضت على الأسرى أولى إجراءاتها التنكيلية، التي جاءت بتوصية من الوزير المتطرف (بن غفير)، والإجراء الأول تمثل بالتّحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها، حيث تقوم وحدات تابعة لإدارة السّجون يوميًا، بإزالة الأقفال صباحًا من الساعة 7-8، ثم تُعيد الأقفال على الحمامات بعد ساعة من فتحها، وهذا الإجراء طُبق بشكلٍ أساس على الأقسام الجديدة في سجن (نفحة) وهي ثلاثة أقسام يقبع فيها (360) أسيرًا.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة السّجون من تهديداتها في مختلف السّجون، كما واقتحمت قوات القمع يوم أمس الأقسام في سجن (جلبوع)، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السّجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات للسّجن، وكان من بينها قوات (المتسادا)، التي تعتبر من أكثر القوات عنفًا وبطشًا، علمًا أنّ أسرى سجن (جلبوع) واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع، وتنكيل نفّذت بحق الأسرى في قسم (1).
يذكر أنّ الأسرى وفي الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، شرعوا بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساس في عرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني) حيث يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلًا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج لساعات حتّى تتمكن إدارة السّجون من إجرائه.
يُشار إلى أنّ الأسرى وفي بيان لهم دعوا أبناء شعبهم إلى أنّ يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني، نحو (4780)، منهم (29) أسيرة، و(160) طفلًا.
نادي الأسير يُحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى في قسم (3) في سجن (ريمون)
حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن مصير الأسرى في قسم (3) في سجن (ريمون)، بعد عملية قمع واقتحام نفذتها وحدات القمع بحقّهم، وشاركت فيها ثلاث وحدات وهي وحدات (المتسادا، ودرور، واليماز) واستخدمت بحقهم، القنابل الصوتية، كما ورشتهم بالغاز.
وبيّن نادي الأسير، أنّ إدارة السّجن شرعت بنقل الأسرى وعددهم نحو (80) أسيرًا، حيث جرى نقل عدد منهم إلى الزنازين، وقامت بنقل بقية الأسرى إلى قسم (10) في سجن (نفحة) وذلك وفقا للمعلومات الأولية.
وأكّد نادي الأسير، أنّ حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى، بعد أن أقدمت إدارة السّجن على إغلاق كافة الأقسام.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذا الاقتحام يأتي في ظل تهديدات إدارة السّجون المتصاعدة بحقّ الأسرى، وإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات الوزير الفاشي (بن غفير)، واستمرار الأسرى في خطواتهم النضالية (خطوات العصيان)، ردًا على هذه الإجراءات.
يذكر أن عمليات الاقتحام تشكّل إحدى السّياسات الثّابتة، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، ومنذ عام 2019 صعّدت إدارة السّجون من مستوى التّنكيل بحقّ الأسرى خلال عمليات الاقتحام، حيث سُجلت خلال عامي 2019 و2020 عدة اقتحامات كانت الأعنف منذ سنوات، وارتفعت وتيرتها مجددًا بعد عملية (نفق الحرية) عام 2021، ولم تتوقف حتّى اليوم.
ودعا نادي الأسير، مجددًا لاستعادة الدور الشعبي الذي يليق بقضية الأسرى لنصرتهم في معركتهم المستمرة، والتّأكيد على دعوة الأسرى بأن يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة لهم، وللقدس.