هنية: "شعبنا ومقاومته الشجاعة والجريئة لن يسمح لأي كان أن يجهض انتفاضته المتصاعدة في ضفتنا"
هنية: "المعركة مع العدو تدخل مرحلة ستحمل في طياتها البأس الشديد لكسر المحتلين وطردهم"
خرجت تظاهرات ومسيرات حاشدة في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، الليلة، رفضا للتصعيد العسكري الإسرائيلي وتلبية لدعوة من مجموعات "عرين الأسود" المسلحة في نابلس، والتي طالبت الجماهير الفلسطينية بالنزول الى الشوارع منتصف هذه الليلة تأكيدا على "دعمهم للعرين التي فقدت عددا من قادتها" خلال المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في نابلس الاربعاء الماضي.
ولبى الآلاف من الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة نداء "عرين الأسود" بتنظيم تظاهرات ومسيرات في الميادين الرئيسية بمختلف المدن، وسط ترديد التكبيرات والهتافات المنددة بالجريمة الإسرائيلية الأخيرة في نابلس و التي خلفت 11 شهيدا بينهم عدد من قادة العرين و أكثر من مئة إصابة بينها حالات خطيرة .
ودعت مجموعات "عرين الأسود" المسلحة في نابلس ، إلى "الخروج نهاية هذه الليلة (الخميس/الجمعة) إلى الشوارع والميادين الرئيسية في كل مدينة من مدن الضفة والقدس وقطاع غزة، وكل المخيمات بالأراضي الفلسطينية".
وقالت المجموعات في بيان صحفي، إننا "نريد أن نسمع بيعة أبناء هذا الشعب للدماء التي سالت، ليسمع العالم أجمع أصوات التكبيرات، وأبناء المقاومة الذين يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع".
وأضافت: "لا نريد أي إساءة لأي من أبناء شعبنا، ولا أي احتكاك، إلا هتافا ضد الاحتلال".
وأكدت: "لن نحرف بوصلتنا وبوصلتكم، مهما كلَّف الأمر، وفيما يخص فعالية الفجر العظيم نؤجلها بعد الثأر بإذن الله، ونصليها غدا، كلٌ في جبهته أو مسجده أو بيته".
وتابعت: "نقول للمحتل انتظرنا، فنحن قادمون من حيث لا تحتسب، وساء صباحكم وساء سبتكم، وسنرى من سيحاصر من".
هنية: "تحية لهذا الشعب الذي خرج في كل الميادين ليجعل من كل فلسطين عرينًا للأسود ردًا على مجزرة نابلس"
وأصدر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تصريحا صحفيا متابعة للأحداث في الضفة الغربية ، جاء فيه : "تحية لهذا الشعب الأبي الذي خرج مع فجر ليلة الجمعة في كل الميادين ليجعل من كل فلسطين عرينًا للأسود ردًا على مجزرة نابلس."
وقال "نقف بكل آيات الفخر أمام الحشود الهادرة في كل أرضنا المحتلة ومخيمات اللجوء والتي صدحت بحناجر الحق والقوة معلنة أن المقاومة قدر وليست خيار، والمعركة مع العدو تدخل مرحلة ستحمل في طياتها البأس الشديد لكسر المحتلين وطردهم من أرض الآباء والأجداد." كما قال
وأضاف هنية "إنها عهدة الشهداء وميثاق الأسرى ووثيقة الأبطال القابضين على الزناد في عرينهم وثغور رباطهم في القدس ونابلس وجنين وغزة وكل شبر من أرضنا المباركة وفي مخيمات اللجوء قلاع الصمود والمقاومة." كما قال
وتابع القول "إن شعبنا ومقاومته الشجاعة والجريئة لن يسمح لأي كان أن يجهض انتفاضته المتصاعدة في ضفتنا الأبية، وسوف تتحطم على صخرة ثورته كل المحاولات اليائسة التي تحاك لتتجاوز دماء الشهداء وآلام الأسرى وتطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال."
وقال أيضا "شعبنا الذي يسكن هذه الأرض ويرابط على حدودها هو وحده الذي يملك القرار وبيده الحل والعقد ووحده الذي سيحدد مستقبله فوق أرض الوطن وتحت سمائه."
وختم "هذه الثورة ألقت بنفسها في الشارع ويلتقطها كل حر أبي وسوف نسيّجها بالروح والدم حتى يرفع جيل النصر الأعلام فوق مآذن القدس وقباب الأقصى وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية."
وكانت المجموعات قد حثت "أحرار نابلس ومخيماتها وقراها على المشاركة في صلاة الفجر العظيم، يوم الجمعة في مسجد النصر بالمدينة (شمال الضفة الغربية)".
يشار إلى أن "عرين الأسود" مجموعات فلسطينية مقاوِمة، نشطت في مدينة نابلس ومحيطها، ردًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
واستشهد 11 فلسطينيا وأصيب 107 آخرون بجراح، في عدوان إسرائيلي على مدينة نابلس، يوم الأربعاء الماضي.