- بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله
لا تستغربوا ان رأيتم احمقا او حمقاء في منصب او مقعد رفيع المستوى،جاءت به او بها رباح التغيير بالحركات والتيارات والاحزاب الثورية، ان كان من خلال انقلاب ابيض او اسود او حتى دموي احمر،او ان كان من خلال عملية ديموقراطية شرعية ، خضراء او صفراء او حتى ببقية الوان الطيف بتعيين او بمشاورة او ربما بمكيدة (شرعية)او بمؤامرة تم حبكها استنادا الى القانون او الاعراف الانسانية المتبعة ظاهرا لتفيد البشرية، او بما يسمى بمؤتمرات ديموقراطية ، حزبية او لاصحاب تيارات فصائلية، فالتغيير ليس دائما يأتي بالافضل .
التغيير هو رياح تهب او تنتفض غبارها بسبب تكدس الوحول والرمايم والزبالات والغبائر والرمال والاتربة واوراق الشجر المتعفنة وتلك الصفراء المتساقطة من الاشجار النفضية اثناء تغير الفصول ما بين خريف وشتاء ، وقلما تكون عملية التغيير بسبب سليم مثلا وصول جرافة مع كميون لينقلون العفن والاوساخ ليحلوا محلهم الاتربة الصافية والنقية والمليئة بالمغذيات لحين زرع البذور وتفتح الازهار من جديد . ولكنها بشكل عام تأتي كنتيجة لتراكم سيول جارفة و وحول الطمي التي تغرفها تدفقا مياه الانهار من جوانب الحدائق والبساتين والجنائن حين تغضب السماء بعواصفها ورعودها فتشقلب التضاريس رأسا على عقب بسبب قبول الضعفاء الخانعين لظلم الظالمين المتسلطين،فتفتح السماء ابوابها لتصب جام غضبها مطرا ،لا غوث فيه ولا غياث،ولن يكون صيبا نافعا . وساعتئذ تتعملق الطفيليات التي تنبجس من تحت العفن حين تهب الزوابع وتتصاعد اعنة الاعاصير وفرعنتها لتذر الغبار رمادا في عيون الناظرين و تتخلق الفطريات وتتمسك بالجذور وجذوع الاشجار العماليق،وتتحول من اقزام منافقة الى مماليك مشاكسة وبالقرار مشاركة ،ولن يكون هناك مجال لأي زهرة تتفتح بل التربة المغشوشة ستكون مرتعا للحمقى والمغفلين ، حيث لا تتأملوا نصرا ، و لا حتى نصيرا صغيرا ، بل انه اليباب والعدم والقهقرة والانهزام الكبير.....!!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت