البيان المشترك عن اجتماع العقبة: الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يؤكدان التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة
-الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يلتزمان بخفض التصعيد ومنع مزيد من العنف
- تأكيد كل الأطراف على الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس
- الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يلتزمان بوقف الإجراءات الأحادية من 3 إلى 6 أشهر
- إسرائيل تلتزم بوقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر
- إسرائيل تلتزم بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر
- اتفاق المشاركين على دعم خطوات بناء الثقة لمعالجة القضايا العالقة عبر حوار مباشر
- تعتبر عمان والقاهرة وواشنطن هذه التفاهمات تقدما نحو تفعيل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية
- اتفاق على عقد اجتماع في شرم الشيخ الشهر المقبل لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في العقبة
أبدى الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني الاستعداد المشترك والالتزام بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة تتراوح بين 3 أشهر و6 أشهر، وذلك حسب بيان مشترك صدر عن اجتماع العقبة الذي جمع مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين.
ويشمل التوافق الالتزامً الإسرائيلي بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
وأكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.
وشدد البيان على أهمية العمل على تحقيق السلام العادل والدائم، مع تجديد التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف.
وأشار البيان إلى اتفاق الأطراف الخمسة على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص.
واتفقت الأطراف الخمسة على الاجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ في شهر آذار/مارس المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة في البيان.
واتفق المشاركون على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر، وسيعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بحسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، وفق البيان.
وتعتبر الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدما إيجابيا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة، بحسب البيان.
وشدد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات، والاتفاق على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم، بحسب بيان العقبة.
وقدم المشاركون الشكر الأردن على تنظيم واستضافة الاجتماع وعلى جهوده لضمان تحقيق نتائج إيجابية، وشكروا مصر على دعمها ودورها الأساسي ومشاركتها الفاعلة، والولايات المتحدة على دورها المهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهمات أدت إلى هذا الاتفاق، مؤكدين على دورها الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام، بحسب بيان العقبة.
ودعا الأردن لاجتماع مسؤولين أردنيين ومصريين وإسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين كبار في مدينة العقبة، يوم الأحد، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكّد مصدر مطلع لقناة "المملكة" الأردنية، أن "الاجتماع بتنسيق كامل مع الفلسطينيين في ضوء خطورة الأوضاع من أجل وقف التدهور"، ويعتبر الاجتماع الأول من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات، وفق المصدر.
ويأتي الاجتماع في سياق الجهود المبذولة للوقوف على الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين.
ويأتي الاجتماع وفقا للمصدر، استكمالا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد لتفجير دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى الوصول لإجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار المصدر، إلى أن وجود اهتمام دولي كبير بالاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية؛ بعد أن مثل عقده بالنسبة للمجتمع الدولي خطوة ضرورية وإنجازا مهما حققه الأردن للوصول إلى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم".
ويعتبر الأردن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى التي يشكل حلها على أساس حل الدولتين شرطا لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم والشامل.
ويؤكد الأردن ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية كافة وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.
وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الحالي حتى صباح الجمعة 24 شباط/فبراير 2023، إلى 65 شهيدا على الأقل.
وزاد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه خلال الفترة الماضي، التي تصنف جرائم حرب وضد الإنسانية، بموجب القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ضمن حملات واقتحامات عدوانية شملت مدن القدس وجنين ونابلس وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتكررة عليها.
ويعتبر الأردن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلم.
كما أن اقتحامات باحات المسجد الأقصى المبارك مستمرة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث إنّ حملات التصعيد العسكرية الإسرائيلية تنذر بتفجير دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.
وفي 28 كانون الثاني/يناير 2023، أدان الأردن كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد ضرورة احترام حرمة دور العبادة.
كما يدين الأردن أيضا، الاعتداءات المستمرة التي تستهدف الوجود المسيحي في القدس، وآخرها الاعتداء، على كنيسة حبس المسيح في البلدة القديمة.
ويؤكد الأردن ضرورة العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم دوامة العنف المتصاعدة وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه مزيد من التصعيد والتوتر.