استشهد شاب فلسطيني، مساء الأحد، خلال تصدي المواطنين لهجوم مستوطنين على قرية زعترة، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، باستشهاد الشاب سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاما) جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن، خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية زعترة، جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية إن "سامح أقطش كان متطوعاً في تركيا بعمليات الإنقاذ بعد الزلزال قبل أسبوعين، وارتقى اليوم جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على قرية زعترة جنوب نابلس".
وتتعرض بلدات وقرى جنوب نابلس منذ عصر اليوم إلى هجوم واسع من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر حتى الآن عن شهيد وأكثر من 100 إصابة، إضافة لإحراق منازل ومنشآت ومركبات.
وباستشهاد الشاب أقطش، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 66 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في سجون الاحتلال.
ودعا الحراك الشبابي في محافظة نابلس، الجماهير الفلسطينية إلى إعلان حالة النفير، للحشد وإسناد أهالي بلدة حوارة، لصد هجمات واعتداءات المستوطنين.
وأكدت الدعوات على "أهمية النزول للشوارع في المناطق الفلسطينية، الساعة الحادية عشر مساءً، فزعة لحوارة وقرى نابلس التي تتعرض في هذه الأثناء لجرائم من قبل المستوطنين".
وأطلقت مساجد بلدة حوارة نداءات استغاثة، لحماية المنازل والمحال التجارية من اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق البلدة وأهلها.
ويشن المستوطنون حملة اعتداءات مسعورة ووحشية في حوارة بنابلس، عقب خروج تظاهرة استيطانية بمشاركة 400 مستوطن.
وأحرق المستوطنون العشرات من المنازل والمركبات الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إلى جانب وقوع إصابات برصاص جنود الاحتلال والمستوطنين.
وهاجم المستوطنون قرية بورين، وبدأوا بحرق المنازل والسيارات، وسط مناشدات ونداءات استغاثة بضرورة التحرك للتصدي لهجمات المستوطنين.
وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء بلدة حوارة بنابلس، بعد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بالبلدة، وما تخللها من عمليات حرق.