أعلن وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، يوم الأربعاء، اطلاق المرحلة الثانية من برنامج الحكومة للمساعدات الزراعية في قطاع غزة، والممول من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح عطاري لدى تفقده مزرعة عائلة الريس، إحدى المزارع المستفيدة من برنامج الحكومة للمساعدات الزراعية، أن المرحلة الأولى من البرنامج تم تنفيذها على مدار ست سنوات، وواكبت عمليات التنفيذ العديد من التحديات والصعوبات، التي تم تذليلها وتخطيها، بمزيد من التعاون والتنسيق وتفعيل إجراءات الصرف، لتصل المساعدات إلى مستحقيها، ويتم إعادة عجلة القطاع الزراعي المدمر من جديد، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس والحكومة، في إطار الحرص على تقديم الدعم اللازم للمواطن الفلسطيني أينما وجد، وعملا بإستراتيجية القطاع الزراعي في دعم صمود المزارع الفلسطيني، وزيادة الإنتاج، والإنتاجية، وإعادة ما دمره الاحتلال.
وأكد التزام الحكومة تجاه أبناء شعبنا في كل مكان، والحرص على مواصلة تقديم الدعم، وتنفيذ البرامج والمشاريع، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات تم إنشاؤها وتفعيلها لتكون أدوات إسناد لخطط الحكومة، كصندوق درء المخاطر، والتأمينات الزراعية، والمؤسسة الفلسطينية للإقراض الزراعي، والشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، والتي تحظى باهتمام خاص لدى القيادة والحكومة.
من جهتها، تحدثت نائبة سفير الاتحاد الأوروبي ماريا فيلاسكو عن الدور الكبير للحكومة الفلسطينية في تنفيذ البرنامج بمهنية عالية، وأن مخرجات البرنامج تؤكد حجم الالتزام والمصداقية التي يعمل بهما الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة.
ولفتت إلى أن 883 مشروعا تنمويا واقتصاديا (إنتاج نباتي وحيواني ومصادر مياه وتوفير مدخلات الإنتاج في المحافظات الجنوبية والشمالية)، نُفذت من خلال البرنامج، مؤكدة استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم اللازم.
يذكر أن 60% من قيمة تمويل برنامج الحكومة للمساعدات الزراعية، ذهبت لصالح المحافظات الجنوبية، لكثرة الخسائر الزراعية، بسبب اعتداءات الاحتلال المتكررة.
ويعد برنامج المساعدات من البرامج الكبرى التي تنفذها الحكومة الفلسطينية، والذي ترك أثرا تنمويا لافتا من حيث: حجم التدخلات والمخرجات التي تم تحقيقها، وعدد الأسر المستفيدة والتي وصلت إلى نحو 1400 أسرة، كما اشتمل على تقديم 126 مشروعا للنساء.
ورافق عطاري، محافظو غزة إبراهيم أبو النجا، وشمال غزة صلاح أبو وردة، ورفح أحمد نصر، ورئيس الاتحاد العام للفلاحين في غزة الحاج أبو عزام، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمزارعين.