إسرائيل تعتقل مشتبها بهم في هجوم شنه مستوطنون

- الاحتلال يحول بلدة حوارة لثكنة عسكرية من اجل تأمين اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم بالبلدة 124.jpg

 ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على خمسة أشخاص يُشتبه في تورطهم في هجوم شنه مستوطنون في الضفة الغربية هذا الأسبوع، وهو الهجوم الذي وصفه جنرال إسرائيلي بأنه "مذبحة" وجاء في أعقاب هجوم بالرصاص شنه فلسطيني.

وقال سكان إن المحال التجارية في قرية حوارة الفلسطينية ظلت مغلقة يوم الأربعاء، بأمر من الجيش، وسط انتشار عسكري إسرائيلي مكثف. وقتل فلسطيني مسلح شقيقين إسرائيليين يوم الأحد هناك ليشن بعد ذلك مستوطنون إسرائيليون هجمات على منازل وسيارات استشهد خلالها فلسطيني.

وقالت الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء إنها تتوقع المزيد من الاعتقالات خلال التحقيق الجاري بشأن أعمال العنف التي شنها مستوطنون في قرية حوارة الفلسطينية وما حولها.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة للقرية يوم الأربعاء إن الاعتقالات غير كافية.

وأضاف أن ما جرى "امتداد لسلسلة الإجرام الإسرائيلي، فالمستوطنون هم أداة تنفيذية لجرائم الاحتلال بحماية قوات الاحتلال".

وقال الجنرال يهودا فوكس، قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة، إن قواته استعدت لمحاولة انتقام من المستوطنين، لكنها فوجئت بحدة العنف الذي قال إن عشرات الأشخاص ارتكبوه.

وأضاف لمحطة "إن12 نيوز" في وقت متأخر يوم الثلاثاء "الحادث الذي وقع في حوارة كان مذبحة نفذها خارجون عن القانون".

جاءت تصريحات فوكس وسط توترات متزايدة داخل الحكومة اليمينية القومية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي تضم متشددين مؤيدين للمستوطنات يطالبون باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجمات الفلسطينية.

ومن بين هؤلاء وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، الذي دعا الإسرائيليين إلى "عدم تطبيق القانون بأيديهم"، بينما اتهم حزبه، القوة اليهودية، نتنياهو بالضعف في مواجهة ما وصفه بالإرهاب.

وقال فوكس "هذا لا يعني ‘تطبيق القانون بأيديكم‘ لأن الملتزمين بالقانون لا يبثون الرعب بين السكان المدنيين. إن العقاب الجماعي لا يساعد في مكافحة الإرهاب، على العكس قد يسبب الإرهاب".

ومع قرب حلول شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي خلال أسابيع، يسعى وسطاء أجانب إلى تهدئة التوترات التي تصاعدت بعد سلسلة من هجمات الشوارع نفذها فلسطينيون ومداهمات عسكرية إسرائيلية أدت إلى سقوط شهداء.

وقال السفير الأمريكي توم نيديس في مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب في وقت متأخر يوم الثلاثاء "أنا قلق".

وأضاف "ستكون هذه فترة معقدة للغاية نحن على وشك الدخول فيها، وعلينا الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان لمنع الأمور من الخروج عن نطاق السيطرة، وهو ما يمكن أن يحدث بسهولة".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز