كشفت "سلطة الآثار الإسرائيلية"، يوم الجمعة، عن عملية تزوير منافية لأخلاقيات مهنة التنقيب، بعدما تبين أن باحثة تعمل في "سلطة الآثار" وخبيرة بالخط القديم زورت كتابة على قطعة فخار، تحمل اسم "داريوس الأول".
وتحمل القطعة الأثرية المزورة اسم الملك الأخميني الثالث، داريوس الأول، الذي حكم فارس من العام 521 ق.م. إلى العام 486 ق.م. وقالت "سلطة الآثار" ، أول من أمس، إن مجموعة متنزهين عثرت على القطعة، وعليها الكتابة "داريوس سنة 24"، أثناء تجوالهم في منطقة تل الدوير، المعروف بتل لخيش أيضا، وهي منطقة تقع جنوب شرق عسقلان وعلى الطريق بين القدس وغزة.حسب موقع "عرب 48".
وفي أعقاب الإعلان، توجهت إلى "سلطة الآثار"، أمس، باحثة من خارج إسرائيل وكانت قد شاركت في حفريات في تل الدوير ضمن مجموعة علماء آثار أجانب، وأكدت التزوير الحاصل.
والباحثة الإسرائيلية هي أحد الباحثين القلائل في العالم المتخصصين في كتابات باللغة الآرامية القديمة، واعترفت بتزوير القطعة أثناء إعطائها مثالا لمجموعة طلاب حول الكتابة على قطعة فخارية قديمة، ثم تركت القطعة المزورة في تل الدوير، "الأمر الذي تبين لاحقا أنه تضليل" حسب سلطة الآثار. وادعت الباحثة أنها لم تتعمد هذا التزوير.
وجاء في بيان "سلطة الآثار" أنها "تتحمل المسؤولية عن هذه الواقعة. ودقق في القطعة الفخارية الدكتور حغاي مسغاف، وهو خبير في الكتابة الآرامية القديمة، وكذلك عالم الآثار ساعار غانور، الباحث في تل لخيش، لكن تبين أننا نصادف ’كتابة تنكرية’".
وأشار البيان إلى أن "هذه واقعة خطيرة من الناحية الأخلاقية العلمية. وإبقاء القطعة مع الكتابة في الموقع كانت مهملة، ما أدى إلى تضليل الباحثين وطمس الحقيقة العلمية. وبالإمكان العدّ على يد واحدة وقائع من هذا النوع التي حدثت في الأبحاث الأثرية".