قالت رئيسة المجر، كاتالين نوفاك، يوم الجمعة، إن "بلادها لم تتخذ قرارا بعد بشأن نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة".
وجاءت تصريحات الرئيسية المجرية في أعقاب تقارير عبرية أفادت بأن سفارة المجر في تل أبيب قد يجري نقلها للقدس المحتلة في نيسان/ أبريل المقبل، في بادرة دعم من رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لنظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت نوفاك في مؤتمر صحافي خلال زيارتها إلى براغ، بعد لقاء الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، "أقرأ الأخبار في الصحف أنا أيضا. في المجر لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن نقل سفارتنا في إسرائيل".
وكانت التقارير التي وردت في وسائل إعلام عبرية، قد أشارت إلى أن المجر في طريقها إلى أن تصبح "أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس" المحتلة.
من جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية المجرية، ماتيه باتشولاي، تأكيد التقرير التي وردت في الإعلام العبري، لكنه قال إن الوزارة ستفصح عن المستجدات في ما يتعلق بأي تغييرات بشأن السفارة في كل الأحوال.
وقال باتشولاي: "نقلنا بالفعل الإدارة المالية بسفارتنا في إسرائيل إلى القدس منذ أعوام".
وكان رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، قد أعلن في شباط/ فبراير عام 2019، توسيع سفارة بلاده في إسرائيل، وفتح ممثلية تجارية في القدس.
وحظي نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة من جديد على رأس تحالف يميني متطرف، بدعم قوي على مر السنين من أوربان، الذي قدم دعما لإسرائيل عبر الاعتراض على بيانات أو أفعال من الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية تنتقد إسرائيل.
ويتلاقى نتنياهو أوروبان كذلك في قضية مشتركة في مواجهة الملياردير اليهودي الأميركين جورج سوروس، وهو مجري المولد، بشأن دعمه للمنظمات غير الحكومية التي تنتقد سياسات حكومتيهما.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس المحتلة في عام 2018، ما أثار ردود فعل غاضبة فلسطينية وعربية ودولية، كما لم تقدم سوى دول قليلة على خطوة ترامب.