قالت قناة عبرية، يوم السبت، إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "أصبح شخصية غير مرغوب فيها لدى الإدارة الأمريكية وسيتعرض لمقاطعة واسعة خلال زيارته لواشنطن".
جاء ذلك على خلفية تصريحات للوزير اليميني المتطرف، الأربعاء، قال فيها إن قرية حوارة شمالي الضفة الغربية "يجب أن تمحى"، مضيفا "أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك لا أفراد عاديون"، وفق القناة (12) العبرية.
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله إن سموتريتش "أصبح شخصية غير مرغوب فيها، لدى الإدارة الأمريكية".
وأضاف المصدر ذاته: "حتى قبل هذه التصريحات، لم تكن الإدارة متحمسة له، ولكن الآن أصبح الأمر واضحا تماما بعد دعوته لمحو حوارة".
وأردف: "لن يلتقي أي مسؤول أمريكي رسمي بسموتريتش"، خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في وقت لاحق من مارس/آذار الجاري.
في السياق، وقع 120 زعيما يهوديا أمريكيا بيانا، مساء الجمعة، يعارض زيارة سموتريتش وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" إلى واشنطن، وفق موقع "i24news" الإسرائيلي في نسخته الإنجليزية.
وأفاد البيان: "الوزير اليميني المتطرف والذي له تاريخ في الإدلاء بتصريحات مسيئة، لا ينبغي أن يُمنح منصة في مجتمعنا".
والخميس، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريحات سموتريتش، بأنها "بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز".
وحث برايس في بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين تحت قيادته على التنصل من تصريحات سموتريتش "علنا وبوضوح".
وبخلاف الولايات المتحدة، أدانت عدة دول ومنظمات تصريحات سموتريتش، بينها فرنسا والسعودية ومصر والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
ولم تعلق إسرائيل على بيانات الإدانة الدولية بحق الوزير، كما لم تلقَ تصريحات سموتريتش تعليقا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرفض أو القبول.
والأحد، شهدت حوارة جنوبي نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.