العالقُ في برزخ الحكايات إلى الأبد
تصدر قريبًا رواية «متاهة الأوهام» للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. يتلقى الكاتب المغمور اتصالاً من مجهول. يظهر رقمٌ غريب على الشاشة. الصوت الرقيق يعرض المساعدة... ثم تبدأ المتاهة. تنقسم الرواية إلى ثلاثة كتب/ أجزاء، وثلاثة أصوات، لكنها اجتمعت في كتابٍ واحد، يخرج منه صوتٌ واحد. صوتٌ يتبعثر، فلا يأتي من الماضي وحسب، بل يضع القارئ هناك، في الماضي نفسه. تتصل الأصوات بعضها ببعض، وتفترق في متاهةٍ نعرف بدايتها، ولا نعرف نهايتها، وأحياناً بالعكس. داخل هذه الرحلة الاستثنائية، تدور قصةٌ واحدة، لكنها تتحدث عن نفسها عبر أكثر من طريقة. قصة الكاتب نفسه، الذي يحاول متابعة مهنة العيش، فتعترضه الأحداث، النزوات، وأجهزة الاستخبارات.
وقد جاء في النبذة:
الرواية التي تعتقد أنّك تقرأها هنا ستكتشف، أو ربّما لن تفعل، أنّها جزء صغير من رواية أكبر. ستجد أنّها مجرّد فتات خبز لجرّ قدميك إلى فَخّ الرواية الحقيقية. المتاهة، التي إن لم تدخلها بحذرٍ، فلن تخرج منها، كما الكاتب، بطل الرواية، الذي علق في برزخ الحكايات إلى الأبد. كُن على حذر. جهّز أوراقك وأقلامك، وخيط أريادني، قبل أن تدخل. وتذكّر ما قرأه دانتي على الباب: يا «أيّها الداخل هنا، اترك خلفك كلّ أمل».
قيل عن الكاتب
«يلتفت إلى التاريخ ليلتقط منه قبضة، ثمّ يعود إلى الحاضر بكلّ تعقّده، ولا يعنيه إعادة سرد الوقائع التاريخية كما درجت عليه الرواية التاريخية العربية.»
- كمال الرياحي عن رواية ليل طنجة
محمد سعيد احجيوج
روائي مغربي (مواليد 1982). من إصداراته الروائية: «ليل طنجة» (2022) التي فازت بجائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة، و«كافكا في طنجة» (2019) التي تُرجمت إلى الإنجليزية والكردية الكرمانجية. «متاهة الأوهام» هي روايته الثانية الصادرة عن هاشيت أنطوان – نوفل، بعد «أحجية إدمون عمران المالح» (2020)، التي تأهّلت إلى القائمة القصيرة لجائزة غسّان كنفاني للرواية العربية (2022).